وجه أوزغور أوزيل، زعيم المعارضة التركية، رسائل إلى كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، حيث أكد خلالها أن الحوار فيه مصلحة البلدين ويعود بالمنفعة للجانبين.
وقال زعيم المعارضة التركية، في كلمة له باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الشعب الجمهوري “أكبر أحزاب المعارضة”: “منذ بداية الحرب في سوريا، تصر الجهات الحكومية، على السياسات الخاطئة بخصوص سوريا.. اتخذوا مواقف وأصدروا تصريحات، تساهم في تقسيم سوريا واتهموا الرئيس السوري بشار الأسد بأنه قاتل ومجرم.. ومنذ البداية، دعموا الجماعات السلفية للمشاركة بالحرب الأهلية في سوريا الجارة، ودرّبوها ودعموها بالسلاح.. وهم بذلك يعملون عكس كل مبادئ أتاتورك”.
وأشار زعيم المعارضة التركية، إلى أنه منذ بداية الحرب السورية، كان الرئيس أردوغان وقيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد يطلقون الوعود بأنهم سيصلون في الجامع الأموي في دمشق، ولم تحافظ الجهات الرسمية التركية على الهدوء والاستقرار في الجارة سوريا.
وأكد على ضرورة التعامل بالعقل وبالحكمة، مع هجوم جبهة النصرة الإرهابية في شمال سوريا، مضيفًا: يجب ألا نكون طرفا في تحقيق أهداف إسرائيل والصهيونية.. وألا نساعد في تحقيق مخططات إسرائيل.
ووجه زعيم المعارضة التركية، رسالة إلى بشار الأسد، قائلا: “عندما يتخلى الجميع، نحن سنبقى موجودون للحوار، ونؤمن يجب فتح صفحة جديدة، وبدء الحوار مع سوريا، علاقاتك وعلاقات سوريا، الجيدة، مع تركيا، هي مفيدة لكم ولمنفعة سوريا”.
كما حذر أوزيل، الرئيس أردوغان قائلا: “يجب أن تأخذوا الدروس من الماضي، ولا تغامروا.. لا تقوموا بمغامرات.. لا تعملوا على تأسيس مشاريع عن سوريا المهدومة.. تراجعوا عن هذه المغامرات في سوريا”.
وأضاف زعيم المعارضة التركية: “نحن كحزب المؤسس أتاتورك، نقول إن أتاتورك قد ترك لنا وصية، وهي كوّنوا علاقات جيدة مع جيرانكم، ولا تتدخّلوا بالشؤون الداخلية لجيرانكم، احترموا وحدة وسيادة جيرانكم، ولا تخاطبوا أي عناصر خارج الدولة لدى جيرانكم”.