عُقد في القاهرة، مؤتمر وزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بمشاركة أكثر من 100 وفد من الدول، وكالات الأمم المتحدة، المنظمات الإقليمية والدولية، والمنظمات الإنسانية.
وناقش المؤتمر بشكل أساسي الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وسبل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مع التركيز على دعم الجهود المصرية في تقديم المساعدات الإنسانية، وحث المجتمع الدولي على تكثيف الدعم لتلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة. وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية بشكل فوري، بما في ذلك الغذاء، المياه، الإمدادات الطبية، الوقود، والمأوى.
وقد عبّر المؤتمر عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مشيراً إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والدمار الواسع الناتج عن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة.
كما استنكر البيان الختامي استمرار إسرائيل في تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، موضحاً أن معابر القطاع تبقى إما مغلقة أو تعمل بكفاءة منخفضة، بالإضافة إلى فرض حصار فعلي على شمال غزة. وأدان البيان الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والإنساني، داعياً إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف إطلاق النار الفوري.
وفي سياق متصل، أكد البيان على استمرار مصر في جهودها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها بشكل آمن وسريع للمدنيين في غزة. كما شدد على أهمية حماية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في توفير الإمدادات والخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وفي ختام البيان، جددت مصر التزامها بدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.