أكدت المدير العام للهيئة العامة للبيئة، م. سميرة الكندري، أن الدورة الـ16 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) تمثل منصة عالمية لتوحيد الجهود وتبادل المعرفة والابتكار في سبيل تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وفي تصريح لـ “كونا”، أشارت الكندري إلى أن مشاركة دولة الكويت في المؤتمر تأتي تأكيدًا على التزامها بدعم الجهود الدولية لمواجهة القضايا البيئية الملحة، بما في ذلك تحديات الجفاف والتصحر.
ولفتت إلى أن الكويت تسلط الضوء من خلال هذه المشاركة على مشاريعها البيئية التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة آثار التغير المناخي، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة التصحر، معالجة تدهور الأراضي، وتقليص العواصف الترابية.
كما أكدت الكندري أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاركة لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة لمكافحة التصحر، مشيرة إلى أن الكويت تعمل على تنفيذ مبادرات استراتيجية مثل مشاريع التشجير، تحسين إدارة المياه والطاقة، ودعم التنوع البيولوجي.
وأضافت أن رؤية الكويت البيئية تتماشى مع المبادرات الإقليمية والدولية الكبرى مثل “مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، مما يعكس حرص الكويت على تعزيز دورها في تحقيق الاستدامة البيئية على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي ختام تصريحها، دعت الكندري إلى استثمار مخرجات المؤتمر لتطوير حلول عملية تساهم في تقليل التحديات البيئية العالمية وتعزز قدرة المجتمعات على التكيف مع الآثار المتزايدة للتغير المناخي والجفاف.