أفادت الأمم المتحدة ونشطاء، بأن الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية السورية ما زالت مستمرة في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، مما أجبر 14 ألف شخص على النزوح من منازلهم.
وتواصلت المعارك، التي اندلعت قبل يومين، في المناطق المحيطة بإدلب وريف حلب الغربي. وقال نشطاء في إدلب لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الاشتباكات اشتدت حول مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وأضاف النشطاء أن السيطرة على هذه المدينة مهمة للمتمردين، حيث سيمكنهم ذلك من السيطرة على الطريق السريع بين حلب ودمشق.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفًا من قبل المتمردين على مكان يضم طلابًا جامعيين في مدينة حلب أسفر عن مقتل أربعة طلاب على الأقل وإصابة اثنين آخرين، إلا أن قوات المعارضة نفت صحة هذه التقارير.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حصيلة الاشتباكات في المنطقة ارتفعت إلى 211 قتيلاً، من بينهم 129 من مسلحي المعارضة و82 من أفراد القوات الحكومية السورية وحلفائها.
واندلعت هذه الاشتباكات في محافظة حلب يوم الأربعاء الماضي، إثر هجوم واسع شنته جماعة “هيئة تحرير الشام” وتحالف من الجماعات المسلحة ضد القوات الحكومية السورية.
منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، تمكن الرئيس بشار الأسد، بدعم من حلفائه روسيا وإيران، من استعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد، بينما لا تزال مناطق الشمال الغربي تحت سيطرة قوات المعارضة.