أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير طلال الفصام على الدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة في مجالات نقل المعرفة وبناء القدرات، مما يسهم في الاستفادة من العلوم والتطبيقات النووية عالمياً.
وأشار الفصام إلى حرص الكويت على تعزيز التعاون المثمر مع الوكالة في مجالات عدة، خاصة بناء القدرات الوطنية وتنفيذ المشاريع الحيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشدداً على التزام الكويت بتعزيز السلام والأمن الدوليين.
كما أشار إلى أن الكويت، ومن خلال عضويتها في الوكالة على مدى 60 عاماً، ساهمت في عدة مبادرات هامة، مثل دعم تحديث مختبرات الوكالة وإنشاء مصرف الوقود النووي، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمرات دولية مثل “كوب 28”.
وأكد الفصام على أهمية المراكز الثلاثة التي تستضيفها الكويت بالتعاون مع الوكالة، وهي مراكز متخصصة في الطب والبيئة البحرية والوقاية من الإشعاع، وذكر إعادة تعيين مركز أبحاث العلوم البيئية والحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية كمركز تعاون مع الوكالة لرصد التلوث الإشعاعي في البحار.
وفيما يتعلق بالبرامج التقنية، أبرز الفصام أهمية التعاون التقني مع الوكالة، حيث تضمن البرنامج الوطني الحالي 9 مشاريع هامة في مجالات مثل إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً، علاج الأمراض السرطانية، ورصد التلوث البحري. ولفت إلى أن هذه المشاريع تسهم في بناء القدرات الوطنية وتحقق تقدماً كبيراً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختتم الفصام بتأكيد عزم الكويت على تعزيز التعاون المستقبلي مع الوكالة عبر المبادرات المختلفة، مؤكداً دعم بلاده المستمر لتحقيق الأمن النووي والتنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والدولي.