لا تزال واقعة مقتل الحاخام في الإمارات تتصدر اهتمامات الرأي العام ومحركات البحث، بعد الإعلان عن مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان، الذي كان يحمل الجنسية المولدوفية. الجريمة أثارت جدلاً واسعاً حول دوافعها وتداعياتها، في وقت كشفت فيه السلطات الإماراتية عن تفاصيل جديدة بشأن مرتكبي الجريمة، بينما أدلى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بتصريحات مؤثرة حول الحادثة.
من وراء مقتل الحاخام في الإمارات؟
أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من الجنسية الأوزبكية، ثبت تورطهم مقتل الحاخام في الإمارات تسفي كوغان. وأوضحت الوزارة أن الجناة هم:
- أولمبي توهيروفيتش (28 عامًا).
- محمود جون عبدالرحيم (28 عامًا).
- عزيزتي كاملوفيتش (33 عامًا).
وأكدت الوزارة أنها بدأت تحقيقاتها الأولية معهم لكشف دوافع الجريمة وملابساتها. كما أشادت بـ”يقظة الأجهزة الأمنية وكفاءتها”، حيث تم القبض على الجناة في وقت قياسي.
كوشنر: خسارة كبيرة وبناء الجسور لن يتوقف
أعرب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن حزنه وزوجته إيفانكا لمقتل الحاخام كوغان. وأشار كوشنر إلى أن الحاخام كان رمزًا لبناء جسور التفاهم بين اليهود والمسلمين في الإمارات.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال كوشنر:
“أنا وإيفانكا نشعر بالحزن لفقد الحاخام كوغان، الذي كان يمثل ضوءًا ساطعًا في العالم من خلال عمله المميز بالشراكة مع الرؤية الجريئة لدولة الإمارات”.
وأكد كوشنر أن الجريمة تهدف إلى تقويض جهود بناء جسور التسامح، إلا أنها ستزيد من عزيمة المجتمع اليهودي على تحقيق الاندماج والتنمية.
تبرع بمليون دولار لدعم المجتمع اليهودي
أعلن كوشنر أنه وزوجته سيتبرعان بمبلغ مليون دولار أمريكي لدعم حركة “حباد” في الإمارات. وأكد التزامهما بمضاعفة الجهود لتعزيز المجتمع اليهودي في أبوظبي ودبي، مع دعوة المجتمع الدولي للانضمام إلى هذه المبادرة التي تدعو للتعايش والسلام.
الداخلية الإماراتية: تصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار
في بيانها، أكدت وزارة الداخلية الإماراتية أن السلطات المختصة تعمل على كشف تفاصيل الجريمة ودوافعها. وأشادت بسرعة تحرك الأجهزة الأمنية التي تمكنت من القبض على المتورطين في وقت قياسي.
وأضافت الوزارة أن هذه الجريمة لن تؤثر على أمان واستقرار الإمارات، التي تواصل جهودها لتعزيز بيئة التعايش بين مختلف الثقافات والأديان.
مقتل الحاخام في الإمارات: بين الجريمة ورسالة التعايش
يمثل مقتل الحاخام تسفي كوغان تحديًا خطيرًا لجهود تعزيز التسامح الديني في الإمارات، الدولة التي اشتهرت بدورها الريادي في بناء مجتمع متنوع يدعم التعايش.
الجريمة فتحت الباب أمام تساؤلات حول دوافعها وتأثيرها على العلاقات بين مختلف المجتمعات في المنطقة. ومع ذلك، تؤكد المواقف الرسمية والتصريحات الدولية أن مسيرة التعايش ستستمر رغم التحديات.