أحدث مشروع “كوديف” الرقمي المتكامل، التابع لشركة نفط الكويت، تحولاً جذرياً في الصناعة النفطية بالكويت، حيث ساهم في تسريع عمليات الإنتاج وتحقيق كفاءة عالية بتكاليف أقل، مما أحدث نقلة نوعية في إدارة الحقول النفطية.
ويستهدف المشروع استخدام التقنيات الرقمية الحديثة لمراقبة وتحليل البيانات من الأجهزة والمعدات في الحقول النفطية، حيث تُسهم برمجياته في اتخاذ قرارات سريعة وفعالة لتحسين عمليات الإنتاج وزيادة كفاءة التشغيل. كما يساعد في تعزيز قدرة الحقول النفطية، ويقلل من المخاطر والحوادث المحتملة، مما يساهم في إطالة أعمار المكامن البترولية.
وفي هذا الصدد، قال حمد الزعابي، مدير مجموعة الابتكار والتكنولوجيا في شركة نفط الكويت، إن “كوديف” يعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية، حيث يوفر وسائل متعددة لمتابعة الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات لدراسة أداء الآبار وتطوير العمليات التشغيلية. وأوضح الزعابي أن المشروع يسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق إيرادات تتجاوز 200 مليون دينار كويتي (نحو 614 مليون دولار) سنوياً.
من جانبه، أشار المهندس حمد الرشيدي، رئيس فريق عمل التكامل والريادة، إلى أن “كوديف” أحدث ثورة في طريقة متابعة المشاريع والأنشطة، حيث استطاع تغطية أكثر من 95% من آبار الشركة وتحقيق سرعة كبيرة في اتخاذ القرارات ومتابعة نتائجها، مما ساعد في تقليل التحديات وتحسين أداء الشبكات النفطية.
وأضاف باسل العتيبي، رئيس فريق عمل الأبحاث والتكنولوجيا للمكامن، أن المشروع خلق فرص عمل جديدة في مجالات لم تكن موجودة سابقاً في القطاع النفطي، مثل نظم المعلومات، وتطوير البرمجيات، والأمن السيبراني. كما أكد العتيبي أن المشروع يعتمد على تقنيات مثل إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، إضافة إلى الخوادم السحابية لتعزيز دقة المعلومات وسرعة الأداء.
ويواصل مشروع “كوديف” المساهمة بشكل كبير في تحسين عمليات شركة نفط الكويت، ويعزز من قدرتها على التكيف مع التحديات المستقبلية باستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية في القطاع النفطي.