استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بشكل مكثف، في الوقت الذي بات فيه اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمسلحين في متناول اليد.
وتم توجيه الغارات الجوية إلى مناطق الغبيري، حارة حريك، والطيونة، بعد تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء المناطق المستهدفة. وأظهرت مقاطع فيديو مبنى مكوناً من ثمانية طوابق على الأقل وقد دمر بالكامل في منطقة الطيونة، حيث سمع دوي انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من بيروت.
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن قصفاً إسرائيلياً استهدف أيضاً منزلًا في منطقة الشويفات، وهي منطقة خارج معقل حزب الله، دون أي تحذيرات مسبقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات استناداً إلى معلومات استخباراتية استهدفت نحو “25 هدفاً إرهابياً” تابعاً للمجلس التنفيذي لحزب الله في مناطق النبطية وبعلبك وسهل البقاع والضاحية وضواحي بيروت.
وفي وقت لاحق، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله مساء يوم الثلاثاء. وأشارت التقارير إلى أن نص الاتفاق قد تم التفاوض عليه بالكامل لإنهاء أكثر من عام من الأعمال العدائية.
وفي بيروت، عبر مسؤولون حكوميون لبنانيون عن تفاؤلهم حيال التوصل إلى اتفاق، مع تأكيدهم أن الاتفاق سيتنهي في غضون عام، مشيرين إلى أن القرار النهائي الآن بيد إسرائيل.
ويقضي الاتفاق الحالي بعودة الجيش اللبناني إلى المناطق الحدودية مع إسرائيل ومنع مقاتلي حزب الله من العودة إليها، بالإضافة إلى تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نهاية حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
ومنذ أكثر من عام، استهدف حزب الله شمال إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة دعماً لجماعة حماس المسلحة في قطاع غزة. ومن جانبها، ردت إسرائيل في البداية بهجمات مضادة، لكنها كثفت غاراتها الجوية منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بما في ذلك هجوم بري في جنوب لبنان.