اجتمع مسؤولو الدفاع من ألمانيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة في العاصمة الألمانية برلين، لمناقشة التدابير اللازمة لتعزيز الأمن والدفاع في أوروبا في ظل تصاعد التوترات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريحاته بعد الاجتماع، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن ألمانيا ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعتزمون تعزيز إنتاج الأسلحة داخل أوكرانيا كخطوة لمواجهة التصعيد الروسي في الحرب.
وأكد أن تطوير وشراء طائرات مسيرة متطورة، يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي، سيكون أولوية، بالإضافة إلى تحسين التعاون في إنتاج الذخيرة لدعم أوكرانيا بشكل أكبر.
وبيّن بيستوريوس أنه يجب أن تتمكن أوكرانيا من التحرك من موقع قوة في مواجهة الغزو الروسي، مشيراً إلى أن النزاع قد أصبح ذا بعد دولي بعد أن أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية للتدريب والمشاركة في القتال في أوكرانيا.
كما أجرى وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، اتصالاً هاتفياً بالاجتماع لمدة نصف ساعة، لبحث مستجدات الأوضاع على الأرض. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة في ظل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل، الذي يطالب الدول الأوروبية بالاستثمار بشكل أكبر في أمنها.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث أعلنت أوكرانيا مؤخراً عن إطلاق صواريخ “أتاكمز” الأمريكية الصنع وصواريخ كروز البريطانية “ستورم شادو” على أهداف عسكرية روسية. من جهة أخرى، هاجمت روسيا مدينة دنيبرو الأوكرانية بصاروخ جديد متوسط المدى الأسبوع الماضي، وهو الصاروخ الذي وصفه الرئيس الروسي بالـ”فريد من نوعه”، معلناً عن بدء إنتاجه على نطاق واسع.