قضت محكمة الجنايات الكويتية اليوم الإثنين ببراءة رئيس اتحاد كرة القدم السابق هايف الديحاني، ونائبه أحمد عقلة، والأمين العام للاتحاد صلاح القناعي، من جميع التهم المنسوبة إليهم في قضية أمن دولة المتعلقة بأحداث مباراة الكويت والعراق.
وجاء حكم البراءة بعد مرافعة تاريخية من المحامي المصري الشهير جميل سعيد، الذي نجح في إقناع المحكمة بانتفاء الأدلة التي ساقتها النيابة العامة ضد المتهمين.
وكانت النيابة العامة قد قررت حجز المتهمين في السجن المركزي لمدة 21 يومًا، وأحالتهم إلى المحكمة بعد اتهامهم بالتسبب في تهديد أمن الدولة على خلفية تصريحاتهم المتعلقة بالمباراة.
وتفصيلًا في حيثيات حكم البراءة، أوضحت المحكمة أنه في ما يتعلق بالتهمة الأولى المنسوبة إلى المتهم الأول، المتعلق بالتصريح على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الموافقة على استقبال 200 مشجع عراقي، فإن المحكمة رأت أن هذا التصريح لا ينطوي على إشاعات كاذبة أو تهديد لهيبة الدولة. وأكدت المحكمة أنه لا يوجد دليل على أن هذا التصريح قد أساء لسمعة البلاد أو أثر على مكانتها في الخارج، مشيرة إلى أن المتهم قد أدلى بتصريحه بناء على تعليمات رسمية من الهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارة الداخلية.
أما فيما يتعلق بالتهمة الثانية، فقد أوضحت المحكمة أنه رغم التقاعس في تنظيم المباراة بشكل جيد من قبل المتهمين، إلا أن هذا التقاعس لا يشكل تهديدًا للمصالح القومية للبلاد، ولا يندرج ضمن جرائم أمن الدولة الخارجي. وأكدت المحكمة أنه لا وجود لأي قصد جنائي لدى المتهمين، وبالتالي تم تبرئتهم من التهم الموجهة إليهم.
وفي الختام، قضت المحكمة ببراءة رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي ونائبيه من كافة التهم المنسوبة إليهم، معتبرة أن الأدلة المقدمة لا تدعم اتهامهم بأي من الجرائم المزعومة.