اختتم المؤتمر العربي الـ38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات اليوم الجمعة أعماله في تونس، داعياً إلى تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الدول العربية في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، والحد من تداعياتها السلبية في المنطقة.
وأوضح البيان الصادر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المؤتمر، الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، نظمته الأمانة العامة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، بما في ذلك دولة الكويت، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “إنتربول”.
وأكد البيان أن المشاركين في المؤتمر أثنوا على مشروع تعزيز قدرة الدول الأعضاء في مكافحة المخدرات، مع التركيز على مكافحة المخدرات الاصطناعية. كما دعا المؤتمر إلى تعزيز التعاون مع “إنتربول” ومشروعات الاتحاد الأوروبي لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، بما يخدم الأهداف المشتركة.
وشدد المؤتمر على أهمية تحديث الخطط والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة المخدرات، مع التركيز على تهريب الميثامفيتامين (الكريستال) الذي يشهد انتشاراً في المنطقة، فضلاً عن الاستعداد للتعامل مع التطورات العالمية المتعلقة بالقنب لأغراض علاجية وصناعية.
كما دعا المؤتمر الدول العربية إلى توحيد مواقفها في القضايا الدولية المتعلقة بالمخدرات، والاستفادة من الأنشطة العلمية والتدريبية لمركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة الذي أنشأته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وقد تم التوصية بتعزيز التبادل الفوري للمعلومات بين الأجهزة المختصة في الدول العربية، وتسريع تعيين نقاط اتصال بين تلك الأجهزة، مع تعميم الدراسات التي أعدها المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة حول التحديات الدولية في هذا المجال.
من جهتها، شاركت الكويت في المؤتمر بوفد رفيع المستوى ضم العميد محمد قبازرد، المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعدد من المسؤولين في مجالات مكافحة المخدرات والصحة.
في سياق متصل، اختتم الاجتماع المشترك الثاني بين أجهزة مكافحة المخدرات ووزارات الصحة في الدول العربية، والذي دعا إلى استخدام أدوات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتعزيز الوقاية والرعاية القائمة على الأدلة في مواجهة مشكلة المخدرات.