بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا مستمرًا من الاحتلال الإسرائيلي تسبب في كارثة إنسانية كبرى.
جاء هذا الاتصال في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة العدوان، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر الماضي وأدت إلى أعداد هائلة من الضحايا.
دعم تركي للتوافق الفلسطيني
وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول التركية للأنباء، أكد هاكان فيدان خلال الاتصال أهمية تعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية كجزء من الحل الشامل للأزمة.
وشدد على دعم تركيا للجهود المستمرة لتحقيق التوافق الفلسطيني، مشيرًا إلى ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات المشتركة.
يُذكر أن إعلان بكين، الذي تم توقيعه في يوليو الماضي بحضور ممثلي 14 فصيلاً فلسطينيًا، كان خطوة بارزة نحو تعزيز الوحدة الفلسطينية.
العدوان الإسرائيلي: أرقام مأساوية
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا عنيفًا على قطاع غزة، أسفر عن:
- أكثر من 44 ألف شهيد، بينهم نساء وأطفال.
- 104 آلاف مصاب بجروح متفاوتة الخطورة.
هذا العدوان المستمر يصفه الفلسطينيون وداعمون للقضية بأنه حرب إبادة تستهدف المدنيين والبنية التحتية في القطاع المحاصر.
تركيا تدعو إلى وقف إطلاق النار
تناول الاتصال بين الجانبين سبل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، حيث أشار هاكان فيدان إلى ضرورة التعاون الإقليمي والدولي للضغط على الاحتلال لإنهاء العدوان وضمان حماية المدنيين في غزة.
كما أكدت تركيا مجددًا موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، من خلال المساهمة في الجهود الدبلوماسية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
التوافق الفلسطيني خطوة أساسية
في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها فلسطين، يبدو أن تحقيق التوافق الداخلي بين الفصائل الفلسطينية هو خطوة حاسمة نحو مواجهة العدوان الإسرائيلي. بدعم دول مثل تركيا والصين، يظل الأمل قائمًا في التوصل إلى حلول سياسية تسهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.