أكد خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في غزة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، في مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية، أن حركة حماس لن توافق على أي تبادل للأسرى مع إسرائيل ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الحية: “دون وقف الحرب لا يوجد تبادل للأسرى، فهي معادلة مترابطة”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن للمقاومة وحماس أن تعيد الأسرى الإسرائيليين إذا استمرت الحرب.
وأضاف الحية أن الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هي المعرقل الأساسي لأي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، معتبراً أن “نتنياهو يعيق أي جهود سياسية لأسباب داخلية”، بينما أكّد أن حماس قدمت العديد من المبادرات لدفع عملية التفاوض قدماً.
وأوضح الحية أن هناك اتصالات جارية مع بعض الدول والوسطاء لتحريك ملف تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن حركته “مبادرون وجاهزون” للتفاوض، ولكن الأهم هو وجود “إرادة حقيقية” لدى الاحتلال لوقف العدوان.
وفيما يتعلق بالمواقف الأمريكية، أعرب الحية عن أسفه من الاتهامات التي وجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن لحركة حماس بأنها السبب في تعطيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الحية: “رفضنا مقترحاً أمريكياً لا يشمل وقف العدوان أو الحرب، بل كان يتحدث عن هدنة قصيرة لعدة أيام مع إعادة 15 أسيرًا إسرائيليًا فقط، ثم استئناف الحرب”.
وعلى صعيد الشأن الداخلي، أعلن الحية عن موافقة حماس على اقتراح مصري بتشكيل لجنة محلية لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وأكد الحية أن حركته “تتعامل بشكل مسؤول ومتجاوب” مع هذه المبادرة، بشرط أن تكون اللجنة تدير الأمور المحلية بشكل كامل، وأن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأضاف أن اللجنة ستكون مكونة من مهنيين فلسطينيين من غزة، وستدير كافة المجالات مثل الصحة والتعليم والأمن، وستنسق أعمالها مع الحكومة الفلسطينية لتسريع عملية وقف العدوان وتسهيل حياة المواطنين في القطاع.