أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، أن الطموح بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط يتطلب إرادة سياسية جادة وتعاوناً إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير البناي مساء أمس الثلاثاء، أمام المؤتمر الخامس لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، المنعقد في مقر الأمم المتحدة خلال الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الحالي.
وأضاف البناي أن هذا التطلع ليس مسؤولية أخلاقية فحسب، بل هو أيضاً التزام قانوني يقع على عاتق الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو تجسيد لما أقره مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995.
ولفت السفير البناي إلى الجهود الجادة التي تبذلها دولة الكويت لتعزيز هذه الرؤية، لا سيما خلال رئاستها الدورة الثانية من المؤتمر، والتي أسفرت عن تحقيق إنجازات مهمة، من بينها اعتماد قواعد الإجراءات وتشكيل لجنة عمل غير رسمية لتفعيل التواصل بين الدورات، مشيراً إلى أن هذا التقدم الإيجابي كان بفضل تعاون الدول الأعضاء.
تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز السلام العالمي من خلال القضاء على خطر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.