أعلنت وزارة التربية عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية في مدارسها استعداداً لموسم الأمطار، وذلك لضمان استمرارية سير العملية التعليمية وسلامة المنشآت التعليمية. وشملت هذه الإجراءات تنظيف الأسطح والمرازيم وتسليك المناهيل، مع ضرورة التأكد من استعداد جميع المدارس لمواجهة تقلبات الطقس القادمة.
وفي إطار هذه الإجراءات، قام قطاع المنشآت التربوية بتسليم صور للمدارس التي لم تلتزم بتنفيذ استعداداتها، حيث تم رصد عدد من المدارس في مختلف المناطق التعليمية التي لم تقم بتنظيف الأسطح والفلبورات ومناهيل صرف الأمطار.
ويُؤدي ذلك إلى تراكم المياه وتسببها في الخرير، مما يسبب أضراراً للهياكل الخرسانية، الأسطح، وأجهزة الحاسوب، فضلاً عن غمر الساحات بالمياه، مما قد يمنع الطلبة من الدخول إلى المرافق التعليمية.
وأكد الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط بالتكليف، محمد الخالدي، في تعميم وجهه إلى قطاع التعليم العام، أن هذا الإهمال قد يؤدي إلى تعطيل الدراسة في بعض المدارس وبالتالي الفاقد التعليمي لدى الطلبة. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من قبل الجهات المعنية لضمان تنفيذ هذه الإجراءات استعداداً لموسم الأمطار.
وأشار مصدر تربوي في تصريحات صحفية إلى أن قطاع المنشآت التربوية يتابع بشكل مستمر مع الإدارات المدرسية آلية تنفيذ هذه الإجراءات وحصر المدارس التي لم تقم بالتحضير لموسم الأمطار. كما أكد المصدر أن التحدي الأكبر يكمن في إصلاح العوازل على أسطح المباني، وهي عملية تتطلب ميزانية خاصة لا تتوفر حالياً بكاملها، حيث تم إصلاح العوازل في عدد محدود من المدارس خلال الصيف الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية تعمل بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة لمتابعة الاستعدادات الخاصة بموسم الأمطار، حيث تم تشكيل فريق عمل متكامل لحصر البلاغات المتعلقة بالأمطار وتنسيق معالجتها مع القطاعات المعنية وفق خطة الطوارئ المتبعة.