أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية اليوم الجمعة عن استشهاد أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهما سميح عليوي (61 عاماً) من نابلس بالضفة الغربية، وأنور اسليم (44 عاماً) من قطاع غزة.
بحسب بيان الهيئة، تم إبلاغ هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بوفاة الأسيرين، حيث استشهد عليوي في السادس من الشهر الجاري بعد نقله إلى مستشفى “أساف هروفيه”، في حين توفي اسليم يوم أمس الخميس أثناء نقله من سجن “النقب” إلى مستشفى “سوروكا” نتيجة تدهور حالته الصحية.
الأوضاع الصحية للأسيرين قبل الاستشهاد
أوضح البيان أن الأسير سميح عليوي كان يعاني من عدة مشكلات صحية قبل اعتقاله، بما في ذلك ورم حميد في الأمعاء. ورغم تدهور حالته الصحية، لم تقم إدارة السجون بالإعلان عن استشهاده كما هو مطلوب. أما الأسير أنور اسليم، فلم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله، وفقاً لما ذكرته عائلته.
أوضاع كارثية تهدد حياة الأسرى الفلسطينيين
تشير المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى إلى أن الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال باتت تشكل تهديداً مباشراً على حياتهم، خاصة المرضى منهم. وقد أوضح البيان أن الأمراض تتفشى بشكل متزايد بين صفوف الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء الظروف المعيشية داخل السجون.
وأضافت الهيئة أن استمرار هذه الأوضاع ينذر باستشهاد المزيد من الأسرى، في ظل عجز المؤسسات الحقوقية عن مواكبة العدد المتزايد من المرضى والجرحى الذين يتم اعتقالهم.
مطالبات بتحرك عاجل لإنقاذ الأسرى
تتصاعد الدعوات من المؤسسات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والدولية لاتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين، خصوصاً المرضى منهم، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وانتهاك الحقوق الإنسانية الأساسية.