اختتمت فعاليات النسخة الـ20 من مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2024 في مملكة البحرين، حيث خرج المؤتمر بتوصيات بارزة تهدف إلى دعم التحول نحو الطاقة المتجددة من خلال سياسات واضحة تعزز القطاع وتزيد الوعي المجتمعي بأهمية الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وأكدت التوصيات التي أصدرتها وكالة الأنباء البحرينية اليوم الخميس أهمية التحول الطاقي المتوازن الذي يحقق أمن الطاقة والموثوقية والاستدامة.
دعم الاستثمارات في الطاقة المتجددة وتوسيع شبكات الربط الكهربائي
شدد المؤتمر على أهمية تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة ووضع سياسات محفزة لذلك، بما يشمل مشاريع الهيدروجين الأخضر وتوسيع شبكات الربط الكهربائي بين دول الخليج. وتهدف هذه الشبكات إلى تسهيل تجارة الكهرباء على مستوى المنطقة، ما يساهم في استغلال الموارد بفعالية وتقليل الانبعاثات الكربونية من خلال زيادة استخدام الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء.
بنية تحتية ذكية تدمج الذكاء الاصطناعي لتطوير شبكات الكهرباء
أكدت التوصيات ضرورة تطوير بنية تحتية ذكية تعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي وتخزين الطاقة، لرفع مرونة الشبكات وزيادة قدرتها على استيعاب الطاقة المتجددة.
ويأتي هذا التوجه لضمان استمرارية الخدمة حتى في حالات الطوارئ، مما يعزز من كفاءة الشبكات وقدرتها على مواجهة التحديات المتعلقة بالاعتماد المتزايد على الطاقة النظيفة.
دعم المرأة والشباب في قطاع الطاقة
أبرزت التوصيات أهمية دعم المرأة والشباب في قطاع الطاقة من خلال شبكات دعم متخصصة وبرامج تدريبية تهدف إلى تطوير قدرات المهندسين الشباب.
ويساهم هذا الدعم في ضمان استمرارية الابتكار وتعزيز التنمية المستدامة، بما يحقق طموحات دول الخليج في تحقيق الحياد الكربوني.
جلسات فنية وتقنية بمشاركة مختصين وطلبة الجامعات
شهد المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام عقد جلسات فنية وتقنية تناولت أحدث الابتكارات التقنية في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الشبكات، بمشاركة واسعة من المختصين والباحثين.
كما حظي المؤتمر بحضور مميز من طلبة الجامعات، مما يعكس اهتمام الجيل الجديد بقطاع الطاقة ودورهم المستقبلي في تطوير هذا المجال.
التزام البحرين ودول الخليج بتحقيق أهداف الاستدامة
نظمت اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي “سيجري الخليج” المؤتمر بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء في البحرين، وذلك في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر.
وتعد هذه الفعالية السنوية منصة مهمة لتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودعماً للتوجه نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني والاستدامة، مما يعكس التزام دول المنطقة بمستقبل طاقة أكثر نظافة وكفاءة.