أكدت رئيس الوفد الفني لدولة الكويت في مؤتمر (كوب 29) المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة المهندسة سميرة الكندري، أن مشاركة الكويت في هذا المؤتمر تأتي تأكيداً لالتزام البلاد باتفاقياتها الدولية، وحرصها على الحد من ظاهرة التغير المناخي الضارة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، أوضحت الكندري أن وفد الكويت يشارك في المؤتمر الذي يُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو حتى 22 نوفمبر الجاري، ويترأسه الهيئة العامة للبيئة، ويضم ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية المحلية بما في ذلك مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها، وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، الهيئة العامة للشباب، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وأشارت الكندري إلى أن الكويت تشارك في المؤتمر ضمن جهودها المستمرة لتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، حيث تهدف الاتفاقية إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأكدت أن الكويت تعمل على تنفيذ خطة واضحة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، بما يتماشى مع استراتيجية الكويت لخفض الكربون بحلول عام 2050، وتماشياً مع أهداف اتفاق باريس لمكافحة تغير المناخ.
وشددت الكندري على أهمية حشد الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تمثل مسؤولية جماعية لحماية كوكب الأرض وضمان استدامة موارده للأجيال القادمة. وأضافت أن من أهم القرارات المتوقعة من المؤتمر هو تبني قرار حول تمويل المناخ، إذ أن الدول الصناعية التي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية التاريخية للتغير المناخي، يُتوقع أن تكون ملزمة بتقديم الدعم المالي والتقني للدول النامية، لمساعدتها على التكيف مع أضرار التغير المناخي، والمساهمة في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
كما لفتت الكندري إلى أن الكويت تولي اهتماماً خاصاً لدور التمويل المناخي في دعم جهود الدول النامية لمكافحة آثار التغير المناخي. مؤكدة أن هذا التمويل يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، ويسهم في تعزيز قدرة الدول النامية على مواجهة تحديات التغير المناخي وتوفير الحلول المستدامة.