أناب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفداً رسمياً إلى جمهورية مصر العربية لتقديم واجب العزاء لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في وفاة شقيقته الكبرى، التي انتقلت إلى رحمة الله صباح اليوم الأربعاء.
تفاصيل الوفد الرسمي الإماراتي
ترأس الوفد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وضم الوفد كلا من الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وعضو مجلس حكماء المسلمين، وسعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير. وقد عبّر الوفد عن تضامن دولة الإمارات قيادةً وشعباً مع فضيلة الإمام الأكبر في هذا المصاب الجلل، معربين عن خالص العزاء وصادق المواساة، داعين الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويمنح أسرتها الصبر والسلوان.
شيخ الأزهر يقطع زيارته ويعودة لمصر
أعلن الأزهر الشريف أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد قرر قطع زيارته الحالية لأذربيجان والعودة إلى مصر لتلقي العزاء في وفاة شقيقته الكبرى، الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب. وقد جاءت هذه الزيارة الرسمية بعد أن انتقلت الفقيدة إلى رحمة الله صباح يوم الأربعاء، في مصاب كبير للأمة الإسلامية.
رسالة التضامن الإماراتية مع شيخ الأزهر
لقد جاءت هذه الزيارة الرسمية من دولة الإمارات العربية المتحدة لتعكس التضامن العميق بين الدولتين في الأوقات الصعبة. وتُعتبر هذه اللفتة الكريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمثابة تعبير عن احترام الإمارات لدور شيخ الأزهر في تعزيز قيم الاعتدال والتسامح الديني، ومساندة قادة وعلماء العالم الإسلامي في مصابهم.
من هو شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؟
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب هو شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أحد أبرز الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي. وُلد الشيخ الطيب في 6 من نوفمبر 1946 في مصر، وعُين شيخاً للأزهر الشريف في عام 2010. يُعتبر الشيخ الطيب من العلماء البارزين في مجالي الفقه والتفسير، وله إسهامات كبيرة في مجال التصوف الإسلامي، ويُعترف به على نطاق واسع كأحد العلماء الذين يسعون لتعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين شعوب العالم.
وإلى جانب دوره في الأزهر الشريف، يرأس الشيخ الطيب مجلس حكماء المسلمين، الذي يضم عددًا من كبار العلماء والمرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، والذي يُعنى بتعزيز السلام والعدالة والتعاون بين الدول الإسلامية. كما أن الشيخ الطيب له دور ريادي في نشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطية، ويُعتبر من المدافعين عن القيم الإنسانية الأساسية والتعايش السلمي بين الأديان.