تفاجأ مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، بحذف حسابات الشيخ عبدالله رشدي، المتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف المصرية، من منصات “فيسبوك”، “إكس”، “إنستجرام”، بالإضافة إلى قناته على “يوتيوب”.
وقد أثار هذا الإغلاق تساؤلات واسعة بين متابعي الداعية الإسلامي، الذين كانوا يحرصون على متابعة آخر تعليقاته وفتاواه التي غالبًا ما تكون مثار جدل.
رشدي يعلق على إغلاق حساباته
في رد على هذه الحادثة، نشر عبدالله رشدي تعليقًا على حساباته الاجتماعية قبل أن يتم إغلاقها، قائلاً: “أنا الحمد لله بخير”، دون أن يقدم توضيحًا مفصلًا حول أسباب إغلاق حساباته على المنصات المختلفة.
ورغم عدم وجود تفسير رسمي حتى اللحظة، إلا أن متابعين تساءلوا عن سبب حذف الحسابات بعد نشر رشدي مؤخرًا فيديو يتناول أحداث العنف بين الجالية المغربية والإسرائيلية في أمستردام، عقب مباراة مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام.
أحدث منشورات عبدالله رشدي تثير الجدل
وكانت آخر تغريدة نشرها عبدالله رشدي على منصة “إكس” عبارة عن تعليق ساخر حول مشاجرة بين مشجعين مغاربة وإسرائيليين، حيث قال في تدوينته: “لا يجوز إجبار الناس على خلع سراويلهم وضربهم على مؤخراتهم سواء تورمت أم لا”.
هذا التصريح أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، مما جعل العديد من المتابعين يتسائلون عن سبب الحذف المفاجئ لحساباته.
من هو عبدالله رشدي؟
عبد الله رشدي هو داعية إسلامي مصري وُلد في القاهرة في 3 فبراير 1984، شغل سابقًا منصب إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية قبل أن يتم إيقافه عن العمل بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول عقيدة غير المسلمين، والتي لاقت رفضًا واسعًا من قبل السلطات الدينية في مصر.
رشدي قدم عدة برامج دينية، أبرزها برنامج “القول الفصل” على قناة الفجر عام 2011، حيث استضاف مناظرات دينية بين الشيوخ والدعاة. كما شارك في العديد من المناظرات التلفزيونية الشهيرة، أبرزها مناظرته مع الباحث إسلام البحيري التي أثارت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية.
منع عبد الله رشدي من الخطابة
في عام 2017، أصدرت وزارة الأوقاف المصرية قرارًا بمنع رشدي من صعود المنبر بسبب تصريحاته حول عقيدة غير المسلمين من النصارى واليهود. وكان رشدي قد أكد أن هذه التصريحات تعتبر من “بديهيات العقيدة الإسلامية”، مما أثار جدلًا واسعًا في المجتمع الديني.
وفي أغسطس 2019، حصل عبدالله رشدي على حكم قضائي لصالحه من المحكمة الإدارية، والذي قضى بعودته إلى عمله بوزارة الأوقاف بعد أن تم نقله إلى وظيفة باحث دعوة في أوقاف القاهرة. كما عاد بعدها للعمل في الإعلام حيث قدم برنامج “شريان الخير” على قناة المحور، رغم توقفه بعد عرض عدد من الحلقات.
إغلاق حسابات رشدي يثير تساؤلات واسعة
إغلاق حسابات عبدالله رشدي على منصات التواصل الاجتماعي يطرح العديد من الأسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك، سواء كانت تتعلق بمواقفه المثيرة للجدل أو بتدخل من السلطات. في الوقت نفسه، أثار هذا القرار استياء العديد من متابعيه، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لتقييد حرية التعبير، في حين اعتبر آخرون أن حساباته كانت تنتهك معايير منصات التواصل الاجتماعي.
يظل إغلاق حسابات عبدالله رشدي على مواقع التواصل الاجتماعي لغزًا يثير تساؤلات حول خلفيته وأسباب الحذف. ويبقى تساؤل كبير حول مدى تأثير هذه الخطوة على مستقبله الإعلامي والديني، خاصة بعد تصاعد الجدل حول تصريحاته المثيرة للجدل.