طالب الكابتن علي محمد الدخان، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الأسبق، بضرورة دراسة أسباب توقف بعض الشركات العالمية عن تسيير رحلاتها إلى مطار الكويت.
وعلق رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الأسبق، على قرار الخطوط الجوية البريطانية، إلغاء مطار الكويت من جدول رحلاتها ابتداءً من مارس القادم، وسبقتها في ذلك الشركتان الهولندية والألمانية بعد عقود من العمل في الكويت.
ولفت إلى أن هذا الأمر قد يكون ذلك في صالح الخطوط الوطنية إذا أُحسن استغلاله، ولكنه بالتأكيد لن يكون في صالح المسافر من مطار الكويت بشكل عام، والأهم من ذلك أنه لن يكون في صالح مطار الكويت، لاسيما أننا على أبواب افتتاح مبنى الركاب الجديد T2 والذي تصل تكاليفه إلى 5 مليارات دولار.
وتابع رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الأسبق: «جرت العادة أن تقوم الجهة المسؤولة في الطيران المدني بالاستقصاء عن أسباب توقف أي شركة طيران من المجيء إلى الكويت ومحاولة حل أسباب ذلك التوقف إن أمكن، وباعتقادي أن الأسباب الأهم لذلك التوقف المتتابع تنحصر في سببين رئيسيين، أولهما المنافسة الشديدة وتكسير الأسعار الذي تقوم به الشركات الخليجية والتركية للوجهات ما بعد الوجهة الأصلية (موطن الشركة) أو ما يسمى بالتعريف الخاص الحرية السادسة، ويأتي ذلك من التساهل الكبير في حقوق نقل الركاب من الكويت وذلك باعتقادي تنفيذاً خاطئاً لقرار اتخذه مجلس الوزراء سنة 2006 باتباع سياسة السماء المفتوحة».
وأوضح أن من بين الأسباب أيضًا، تكاليف الرسوم والخدمات من مطار الكويت والتي تنافس أهم المطارات في العالم، وكذلك أسعار وقود الطائرات الذي تحتكره شركة واحدة وتضع أسعاراً مبالغاً فيها عالمياً، فعلى ما أذكر كمثال أن سعر ليتر وقود الطائرة من الهند الدولة المستوردة للنفط أرخص منه في الكويت».
واختتم رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الأسبق، تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الأسباب ترفع تكاليف الرحلة وتقلل الجدوى ويصبح الخط غير مربح.