أكدت الكويت أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال عدوانها على غزة يعد «اعتداء صارخاً» على حرية الإعلام، مشددة على أهمية حماية الصحفيين وضمان بيئة آمنة لهم في مناطق النزاع. جاء ذلك في كلمة ألقاها الملحق الدبلوماسي الكويتي، مبارك القامس، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال مناقشة البند المتعلق بـ«المسائل المتصلة بالإعلام».
وأشار القامس إلى أن الهجمات الممنهجة التي تشنها قوات الاحتلال ضد الصحفيين تهدف إلى طمس الحقيقة ومنع المجتمع الدولي من معرفة معاناة الشعب الفلسطيني. وأكد أن الحق في الحصول على معلومات دقيقة وموضوعية يعد من حقوق الشعوب الأساسية، مشيراً إلى أن الإعلام له دور محوري في تشكيل الوعي المجتمعي وتعزيز القيم الإنسانية.
ودعا القامس إلى تبني نهج إعلامي متوازن وموثوق يعزز الشفافية والمصداقية في ظل التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم.
كما شدد على أهمية دعم المبادرات الأممية الهادفة لحماية الصحفيين وتعزيز نزاهة الإعلام، مطالباً بضرورة تعاون الحكومات ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لضمان بيئة إعلامية آمنة تتسم بالشفافية.
وأضاف القامس أن الكويت تواصل دعمها للمبادرات الأممية لمكافحة التضليل الإعلامي، وأكد على أهمية تطوير وسائل الإعلام الحديثة، بما في ذلك تعزيز قدرات الدول النامية في هذا المجال.
وأوضح أن التعاون الدولي في هذا الصدد يجب أن يركز على تطوير وسائل الإعلام المستقلة وتوفير الدعم الفني للمساهمة في بناء مجتمعات أكثر استقراراً.
كما سلط القامس الضوء على الإنجازات التي حققتها الكويت في قطاع الإعلام، مشيراً إلى إطلاق استراتيجية شاملة لتعزيز حرية الإعلام والتحول الرقمي. وأوضح أن الكويت تعمل على تطوير بيئة إعلامية تتسم بالشفافية والمصداقية، بما يتماشى مع التطورات العالمية.
وفي ختام كلمته، جدد القامس تأكيد دعم الكويت الكامل لجهود الأمم المتحدة في تعزيز بيئة إعلامية عادلة وشفافة، مع استمرار التعاون مع الدول الأعضاء لتحقيق أهداف السلام والأمن الدوليين.