انطلقت اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الاجتماع الـ26 لوزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة وزيرة الأشغال العامة الكويتية، الدكتورة نورة المشعان، التي ترأست وفد الكويت في الاجتماع.
في كلمته الافتتاحية، أكد وزير المواصلات القطري، جاسم السليطي، أن الأعوام الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا في مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس، حيث تحققت العديد من النجاحات في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع النقل والمواصلات الذي حظي باهتمام كبير من قادة دول المجلس. وقال السليطي: “لقد أسهمت هذه الإنجازات في تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين دول المجلس، مع الحرص على تحقيق التنمية المستدامة والبيئة النظيفة”.
وأضاف السليطي أن القطاع شهد نقلة نوعية في البنية التحتية المدعومة بأحدث الأنظمة التكنولوجية، مما ساعد على مواكبة التقنيات الحديثة وتقليل الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي يعزز من جهود دول الخليج لتحقيق الحياد الصفري الكربوني.
من جانبه، شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، على أهمية قطاع النقل في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن قطاع النقل يمثل أساسًا لزيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، مشيرًا إلى المشاريع التكاملية التي تم إنجازها في هذا القطاع مثل مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون، الذي سيشكل نقلة نوعية في تسهيل حركة تنقل المواطنين والمقيمين وتبادل البضائع بين دول المجلس.
وأضاف البديوي أن مشروع الربط السككي بين دول المجلس يعكس نجاحًا كبيرًا في تكامل أنظمة النقل، ومن المتوقع أن يسهم بشكل كبير في تسهيل التنقل بين الدول الخليجية ودعم التجارة البينية التي تجاوزت 100 مليار دولار في عام 2023. وأشار إلى أن دراسة حول المشروع توقعت أن يتجاوز عدد الركاب 8 ملايين راكب في عام 2045، بينما سيصل حجم نقل البضائع إلى 95 مليون طن في العام نفسه.
وأكد البديوي أن هذه المشاريع الاستراتيجية تعكس حرص دول المجلس على تعزيز التعاون بين دولها، وتحقيق رؤية التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.