لليوم الـ394 من الحرب على غزة، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع المحاصر، حيث يسقط يومياً العشرات من الشهداء والجرحى، وخاصة من الأطفال. وذكرت مصادر طبية أن القوات الإسرائيلية كثفت قصفها، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 32 شخصاً، نصفهم في شمال غزة، وذلك عقب ارتكاب الاحتلال لثلاث مجازر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أسفرت عن مقتل 84 شهيداً، بينهم أكثر من 50 طفلاً.
وفي تصريحات صحفية، أشار الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إلى أن القصف الإسرائيلي طال طابق الأطفال وقسم الحضانة وخزانات المياه في المستشفى.
من جهته، أكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن نحو 100 ألف شخص يعيشون في شمال القطاع المحاصر، 60% منهم من الأطفال والنساء. وأفاد بأن الطواقم الطبية تتلقى مناشدات متكررة من المواطنين في شمال غزة لإنقاذ جرحى وشهداء تحت الأنقاض، في ظل انعدام الغذاء والدواء.
كما أصيب ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، نتيجة قصف استهدف مركز تلقيح ضد شلل الأطفال شمال غزة. وقد ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بالهجوم على مركز الشيخ رضوان، الذي كان يستقبل أطفالاً للتطعيم في منطقة كانت قد شهدت هدنة إنسانية.
سياسياً، أفادت مصادر مقربة من حركة “حماس” أن المقترحات الحالية لا تتضمن وقفاً دائماً للعدوان أو انسحاب الاحتلال من غزة، ولا تعالج احتياجات الشعب الفلسطيني في مجال الأمن والاستقرار والإغاثة.
على الصعيد الإسرائيلي، دعت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة وزير الدفاع يوآف غالانت ووزراء المجلس الوزاري لاتخاذ خطوات جدية نحو صفقة تبادل الأسرى، متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعمد إعاقة المفاوضات.