طالب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بضرورة مراقبة سد النهضة الإثيوبي، بعدما ضربت 3 زلازل الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، خلال أقل من 24 ساعة.
ولفت الدكتور عباس شراقي، إلى أن زلزالا ثالثا خلال 24 ساعة، ضرب دولة إثيوبيا بقوة 4.7 درجة، مساء السبت الماضي، على عمق 10 كيلومترات، وعلى بعد 570 كم من سد النهضة الرئيسي، وحوالي 400 كم من الحدود الشرقية لبحيرة السد.
ولفت أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى وقوع زلزالين مساء 1 نوفمبر بقوة 4.6 درجة، على عمق 12.2 كيلومتر، وآخر بنفس القوة على عمق 10 كم بعد نحو 3 ساعات، ووقعا في منطقة الأخدود الإثيوبي عند التقاء ثلاث صفائح صغرى Triple junction المكونة لإحدى زوايا مثلث العفر.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن النشاط الزلزالي فاق التوقعات، خاصة في الأسابيع الخمس الأخيرة، لافتًا إلى أنه لابد من مراقبة دقيقة لسد النهضة والبحيرة التي يصل مجموع أطوالها أكثر من 200 كم.
وأفاد بأن زلزال الأمس، رقم 16 خلال 5 أسابيع، ورقم 31 هذا العام حتى الآن فى إثيوبيا ومحيطها بقوة من 4 – 5 درجات، منوهًا بأن النشاط الزلزالي ازداد بصورة غير مسبوقة في إثيوبيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
واستطرد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن المتوسط كان حوالي 6 زلازل في سنة، لكن عدد الزلازل في 2022 وصل إلى 12 زلزالا، وفي 2023 وصل إلى 38 زلزالا، وحتى الآن 29 زلزالا في إثيوبيا ومحيطها خلال العام الجاري 2024.
وفقًا لما ذكره شراقي، فإن حدوث زلازل بقوة 5 درجات وبعيدة عند سد النهضة حاليا؛ ليس لها تأثير ذي شأن في الوقت الحالي، ولكن قد يحدث ماهو أقوى من ذلك ويكون في محيط سد النهضة، لافتًا إلى حدوث زلزال في 8 مايو 2023 كان الأقرب لسد النهضة وعلى بعد 100 كيلومتر بقوة 4.4 درجة.
وذكر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن سد النهضة يوجد به حاليا 60 مليار متر مكعب من المياه، وهي كمية ضخمة ذات وزن 60 مليار طن، وبذلك تدخل المنطقة مرحلة الخطر من شبح الانهيار، ليس من الزلازل الحالية ولكن إذا ازدادت واقتربت من السد.