خلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، أنباء حول مقتل تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر، المعروف بلقب “بارون المخدرات”، إثر غارات إسرائيلية استهدفت الأراضي اللبنانية، وتحديداً منطقة البقاع جنوبي لبنان.
جاء هذا الخبر مع تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية التي شملت ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع الشمالي ومناطق بعلبك ومقنة، ما أسفر عن وقوع ضحايا وجرحى، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.
محامي نوح زعيتر ينفي شائعات مقتله
وسط انتشار شائعات حول مقتل زعيتر إثر إحدى الغارات الإسرائيلية، أصدر محاميه، أشرف الموسوي، بياناً أكد خلاله أن “كل ما يتم تداوله عن اغتيال نوح زعيتر هو عار عن الصحة”. مشيرا إلى أن ما تم تداوله هو مجرد شائعات لا صحة لها على الإطلاق.
من هو نوح زعيتر؟
نوح زعيتر هو أحد أبرز تجار المخدرات في لبنان، من مواليد قرية تعلبايا التابعة لمنطقة زحلة اللبنانية عام 1977، و يُعتبر زعيتر من الأسماء البارزة في تجارة المخدرات وزراعة القنب الهندي، ويجاهر بعلنية أعماله غير القانونية، حيث انخ صرّح في أحد اللقاءات قائلاً: “نزرع القنب لأنه لا خيار آخر عندنا. إنه المنتوج الوحيد الذي باستطاعتنا تصريفه”، مشيراً إلى غياب الدعم الحكومي للزراعات البديلة مثل البطاطا أو القطن أو التبغ.
كما يتلقى زعيتر دعماً مباشراً من “حزب الله”، وهو ما ساعده على توسيع نشاطه في تجارة المخدرات وزراعة القنب في منطقة البقاع، التي تُعرف بأنها معقل رئيس لحزب الله. وقد صدر بحقه عشرات الأحكام القضائية في لبنان، بما فيها حكم غيابي بالإعدام بتهم تتعلق بتشكيل عصابة مسلحة وارتكاب جرائم قتل، منها قتل أحد عناصر الجيش اللبناني.
علاقة نوح زعيتر بسوريا وعائلة الأسد
كشفت تقارير وتسجيلات مصورة عن وجود علاقة وثيقة بين نوح زعيتر وجماعات مسلحة تابعة لـ “حزب الله” وميليشيات مدعومة من إيران في سوريا.
ويتواجد زعيتر مع هذه الجماعات في مناطق سورية متعددة مثل القلمون وريف دمشق وحلب، وتربطه علاقة وثيقة بأفراد من عائلة الأسد، ما ساعده في توسيع نفوذه وتجارته في سوريا.
وفي مطلع أكتوبر الماضي، كشفت مصادر بأن زعيتر ومجموعة تابعة له انتقلوا من لبنان إلى سوريا عبر معابر غير شرعية في حمص، بتنسيق مع وسيم الأسد، أحد أفراد عائلة الأسد النافذين، وبدعم من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد. وتمركزت مجموعة زعيتر في قرية “الشير” بريف اللاذقية، حيث توجد معامل لإنتاج حبوب الكبتاغون.
العقوبات الأميركية والأوروبية على نوح زعيتر
في مارس من العام الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية اسم نوح زعيتر، إلى جانب وسيم الأسد، على قائمة العقوبات لدعمهما نظام الأسد من خلال إنتاج وتهريب الكبتاغون. وتبعتها بعد ذلك عقوبات من الاتحاد الأوروبي في شهر أبريل، حيث تم إدراج اسم زعيتر مع أفراد من عائلة الأسد بسبب دوره في إنتاج وتهريب المخدرات.