أعرب فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة عن قلقه البالغ إزاء سلامة الصحفيين في مناطق النزاع لافتا إلى أن الصراعات الدامية حولت الشرق الأوسط إلى “أكثر المناطق خطرا على حياة الصحفيين”.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان له إن “الحروب المستمرة في منطقة الشرق الأوسط أسفرت على خسائر بشرية صادمة خاصة في صفوف الصحفيين الفلسطينيين”.
وخلال البيان الذي أصدره تورك بمناسبة (اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين) الموافق الثاني من نوفمبر من كل عام، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من “الإفلات من العقاب الذي طالما تبع الهجمات على الصحفيين” مشيرا إلى أنه “يعوق تحقيق العدالة ويخلق بيئة من الخوف والعنف ضد العاملين في هذا المجال”.
وبين تورك أن “أكثر من 80 في المئة من جرائم قتل الصحفيين تبقى دون محاسبة خاصة في كل من غزة وأوكرانيا والسودان وميانمار” مشيرا إلى أن 71 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام قتلوا خلال 2023 بينهم 61 شخصا اثناء أدائهم مهامهم كما تم سجن أكثر من 300 آخرين.
وأضاف تورك أن الصحفيات على وجه الخصوص “أكثر عرضة للانتهاكات” مشددا على ضرورة تعزيز حماية الصحفيين وضمان سلامتهم وإيقاف “التوجه الخطر” في “نزع الصفة الإنسانية” عن الضحايا في ظل الحروب.
ووصف تورك الصحفيين بأنهم “شهود عيان وقت الحروب والأزمات” مضيفا أن “الصحافة الحرة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى إذ تساهم في تعزيز المجتمع الحر وصنع القرار الديمقراطي”.
وشدد على أن استهداف الصحفيين “ينال من حق الجميع في الوصول إلى المعلومة ما ينقص وعي المتجمعات بالحقيقة”.
وطالب الحكومات باتخاذ “خطوات جادة” لمنع الهجمات ضد الصحفيين ولحمايتهم ولملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم إضافة إلى سن تشريعات لحماية حرية التعبير والحصول على المعلومات.