أصدر قبل قليل نادي الكويت الرياضي بيانًا رسميًا يوضح فيه حقيقة مشاركة لاعب إسرائيلي في مباراة الفريق أمام شباب الأهلي الإماراتي، في اللقاء الذي أقيم بين الفريقين ضمن منافسات بطولة دوري أبطال آسيا 2.
بيان نادي الكويت الرياضي
وجاء بيان نادي الكويت الرياضي، على النحو التالي: انطلاقا من قول الله تعالى: (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)، وإيمانا بحق الشعب الكويتي والجمهور الرياضي في معرفة الحقيقة . وتأكيدا على تمسكنا بالثوابت الدينية والمبادئ الوطنية والقضايا المصيرية التي يأتي في طليعتها مناصرة القضية الفلسطينية ، فإننا نود أن نوضح حقيقة ما أثير من لغط وغلط حول مباراة نادي الكويت الرياضي مع شقيقه نادي شباب أهلي دبي الإماراتي، وذلك فيما يلي:
أولًا: إن نادي الكويت باعتباره النادي الضيف فإنه لا يطلع على وثائق أو مستندات النادي الضيف نادي شباب أهلي دبي) ، فالوثائق الثبوتية للاعبين أو الجهازين الفني والإداري – وفق لوائح الاتحاد الآسيوي المنظم للبطولة – إنما تكون في حوزة النادي المضيف، وليس النادي الضيف، والوثيقة الوحيدة التي يطلع عليها النادي الضيف مباشرة قبل المباراة هي قائمة لاعبي الفريقين المسجلين الخوض للباراة ( السكور شيت )، و هذه الوثيقة تحمل أسماء اللاعبين و أرقامهم فقط ، دون أي إشارة إلى جنسياتهم أو وثائق دخولهم ، فكيف لنادي الكويت أن يعرف قبل المباراة جنسية هذا اللاعب ووثيقته ؟
ثانيًا: بعد أن أثير اللغط قبل المباراة حول مشاركة لاعب إسرائيلي مع نادي شباب أهلي دبي، وحرصا على معرفة الحقيقة وتمسكا بالثوابت الدينية وتحقيقا للمواقف الراسخة تجاه قضيتنا الفلسطينية ودرءا للجدل، تم التواصل المباشر والفوري مع المسؤولين في نادي شباب أهلي دبي، وبعد سؤالهم عن اللاعب الذي أثير حوله اللغط، أفادوا بأنه عربي مسلم يحمل جواز سفر فلسطيني، وبناء على هذا الإيضاح تمت المشاركة في المباراة.
ثالثا : نادي الكويت جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية لدولة الكويت، وهو بالتأكيد يخضع لقوانين الدولة وسياساتها الخارجية، ولاسيما السياسات والقرارات ذات الصلة بالعلاقة مع الكيان المحتل، ولا يمكن للنادي بأي حال أي يتخذ أي قرار يخالف قوانين الدولة وسياستها الخارجية.
رابعا : يعلم القاصي والداني والقريب والبعيد أن القائمين على نادي الكويت هم من أكثر المناصرين للقضية الفلسطينية، والمناهضين للكيان المحتل، في الحافل الدولية والمجامع الأممية، وقد سطروا مواقفهم بالأفعال، وليس بالشعارات والأقوال ، فلا نقبل بالمساس بهم، والتشغيب على موقفهم المبدئي تجاه قضية وجودية (القضية الفلسطينية)، ومما يؤسف له أن تستغل هذه القضية الشريفة من بعض الانتهازيين، في تصفية حسابات شخصية وخلافات سياسية.
خامسا : كما لا نقبل – أيضا – للمساس بنادي شباب أهلي دبي، والتحريض عليه والإساءة إليه، من قبل أشخاص موتورین حاقدين، فهو نادي قدير، ينتمي إلى دولة شقيقة عزيزة على نفوسنا، ويقوم عليه شخصيات وطنية إماراتية محل تقدير وإجلال وتوقير، فأي مساس به هو مساس بنادي الكويت وجماهيره.
وأتم البيان: وفي الختام فإننا نؤكد أن هذا البيان موجه للشعب الكويتي والجماهير الرياضية ولكل منصف يبحث عن الحقيقة، وليس موجها إلى مرضى النفوس الذين لا يتورعون عن الكذب والتدليس، والتشويش والتلبيس، غير مبالين بتبعات انفعالاتهم المتهورة، ولو أدت إلى الإساءة لدول شقيقة و لكيانات وشخصيات قديرة.