صعدت أسعار النفط اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 1%، في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط واستئناف المحادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
زادت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 45 سنتاً، أو 0.6%، لتصل إلى 74.83 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 43 سنتاً، أو 0.6%، لتبلغ 70.62 دولار.
وأشار محلل الأسواق في شركة «آي.جي» توني سيكامور في مذكرة له إلى أن السعر المناسب للنفط الخام في الوقت الحالي يدور حول 70 دولاراً للبرميل.
وأكد أن هناك ترقباً لمؤثرات جديدة على الأسعار، بما في ذلك نتيجة اجتماع اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ورد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها في بداية أكتوبر.
يُذكر أن الخامين القياسيين قد انخفضا بمقدار 58 سنتاً للبرميل في الجلسة السابقة، وسط تقلبات في الأسعار ناتجة عن توقعات متضاربة بشأن تصاعد أو انخفاض التوترات في المنطقة.
المستثمرون في حالة ترقب لتفاصيل رد إسرائيل المحتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني، والذي قد يشمل ضرب البنية التحتية النفطية الإيرانية. ولكن تقارير أفادت بأن إسرائيل ستستهدف فقط الأهداف العسكرية دون المساس بالمنشآت النووية أو النفطية.
في السياق نفسه، من المتوقع أن يستأنف المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون محادثات لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، بعد محاولات سابقة فشلت في التوصل إلى اتفاق.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن أن الولايات المتحدة لا ترغب في حملة عسكرية إسرائيلية طويلة الأمد في لبنان، بينما دعت فرنسا إلى التركيز على الدبلوماسية ووقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من أن محادثات وقف إطلاق النار قد تؤثر بشكل محدود على أسعار النفط، فإن التركيز الأكبر يتجه نحو الصراع في لبنان والرد الإسرائيلي المحتمل على إيران.
كما أن المستثمرين يتطلعون لمزيد من الوضوح بشأن سياسات التحفيز التي تنتهجها الصين، رغم استبعاد المحللين أن تساهم هذه الإجراءات في زيادة الطلب على النفط بشكل كبير.