أكدت الكويت، اليوم الأربعاء، التزامها باستخدام الإشعاع الذري لتحقيق مصلحة الحياة البشرية، وذلك في سياق مفهوم “الذرة من أجل السلام والتنمية”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالله العبيد، باسم وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الرابعة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.
وأشار العبيد إلى أن ارتفاع مستويات الإشعاع وما تحمله من آثار مدمرة يتطلب إيجاد حلول جادة لضمان عدم تعرض البشر والبيئة للإشعاعات الضارة.
وأكد على أهمية استخدام الإشعاع بما يخدم الحياة البشرية، مع الأخذ في الاعتبار العواقب المستقبلية الناتجة عن هذه الإشعاعات.
وأعرب العبيد عن تقدير الكويت للجهود القيمة التي تبذلها اللجنة العلمية للأمم المتحدة المعنية بآثار الإشعاع، مؤكداً ضرورة تعميم نتائج تقارير اللجنة على جميع الدول الأعضاء.
كما حث العبيد الدول الأعضاء على دعم اللجنة من خلال تزويدها بمعلومات حديثة حول مستويات الإشعاع وآثاره.
وفي سياق آخر، أعلن العبيد عن توصل وفد مركز الكويت لمكافحة السرطان لاتفاق مبدئي يسمح بانضمام الكويت كمركز إقليمي لمبادرة “أشعة أمل” التي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تهدف إلى تعزيز إمكانية الحصول على علاج لأمراض السرطان في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
كما أشار إلى دعم الكويت المستمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال مساهماتها في تحديث مختبراتها، وإنشاء مصرف الوقود النووي. وأكد العبيد أن الكويت تفخر باستضافة ثلاثة مراكز إقليمية للوكالة في مجالات الطب والبيئة البحرية والوقاية من الإشعاع.
وفي ختام كلمته، أعرب العبيد عن تطلع الكويت للتعاون مع الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة، والتقليل من مخاطر الإشعاعات الذرية على العنصر البشري والبيئة.