تسلّم ولي العهد الشيخ صباح الخالد رسالة خطية موجهة إلى أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها، إلى جانب آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وسلّم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي زار الكويت والتقى وزير الخارجية عبدالله اليحيا أيضا، الرسالة إلى ولي العهد.
وخلال تصريحات صحافية، أكد وزير الخارجية الإيراني، أن طهران لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لجميع السيناريوهات، وإذا هاجمت إسرائيل إيران بأي شكل من الأشكال، فسنرد بالشكل نفسه، لدى إيران آلياتها الخاصة للدفاع عن منشآتها النووية وستنفذها في الوقت المناسب.
وشدد وزير الخارجية الإيراني، على أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يهدف إلى تحويل مناطق أخرى إلى غزة ثانية وثالثة ورابعة، لافتًا إلى أن توسع رقعة الحرب هو احتمال وارد، بحيث تكون حرباً شاملة على أرجاء المنطقة برمتها.
وأعرب عراقجي، عن اعتقاده بأن دول المنطقة لديها الإمكانية لكي تضع حداً للحرب الشاملة بما تمتلكه من إمكانات، مشددًا على أن دول الجوار لن تسمح باستخدام مجالها الجوي في أي هجوم ضد طهران.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: كل دول المنطقة قالوا لنا بصريح العبارة إنهم ضد ويرفضون أي اعتداء على إيران، وكل أصدقائنا أعطونا تطمينات بعدم استخدام أراضهيم وأجوائهم في الرد أو الهجوم على إيران.
وأكد أن طهران جادة في انتهاج سياسة حُسن الجوار، وستبذل مزيداً من الجهد لتعزيز العلاقات مع جميع دول المنطقة، وأخص بالذكر دولة الكويت التي تربطنا بها علاقات متميزة للغاية.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «أعتقد أن العقوبات المفروضة على إيران لن تكون حجر عثرة في تعزيز علاقاتنا مع الكويت، مشيرًا إلى أن لدى البلدين الكثير من النقاط المشتركة، وبعض النقاط الخلافية، والمهم أن تكون الإرادة حاضرة لتسوية أي خلافات سلمياً، ونحن مستمرون في هذا المسار.