عقـد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي اليوم في قصر بيان برئاسة رئيس المجلس الشيخ أحمد العبدالله.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد مجلس الوزراء بكلمة دولة الكويت التي ألقاها ممثل أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله في القمة المشتركة الأولى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التي عقدت في مدينة بروكسل يوم الأربعاء الماضي.
وأكد ممثل الأمير، أن هذه القمة تمثل فرصة استثنائية للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين الخليجي والأوروبي وتجسد الرغبة المشتركة الصادقة والجادة بتعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين والانطلاق نحو شراكة استراتيجية شاملة مرتكزة على رؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأعرب ممثل أمير البلاد، رئيس مجلس الوزراء عن الأمل في إحراز تقدم بمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي والوصول إلى اتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين والعمل على إيجاد صيغ بديلة من أجل استثمار الإمكانات الكبيرة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وتوجيهها نحو المصير المشترك والشراكة الفعالة في مختلف المجالات ، مجدداً التأكيد على الالتزام بالعمل المشترك لمواجهة التحديات وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
كما أعرب العبدالله، عن تطلع دولة الكويت في إطار رئاستها لمجلس التعاون في نهاية 2024 إلى التنسيق الكامل مع الشركاء الأوربيين في كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد رئيس الوزراء، بأن دولة الكويت حريصة على مساعدة جمهورية العراق الشقيق للنهوض بنفسه من خلال العمل الوثيق الهادف لإعادته لوضعه ومكانته الإقليمية بما يحقق آمال شعبه الشقيق، داعياً العراق إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة كافة الملفات العالقة بين الكويت والعراق وفي مقدمتها ترسيم الحدود البحرية لما بعد النقطة 162 وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية.
وطالب العبدالله أيضًا بضرورة الالتزام بالاتفاقيات الثنائية ذات الصلة بالجانب الأمني والفني للممر الملاحي في خور عبدالله وهي اتفاقيات من شأنها تعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة وتنظيم الملاحة ومحاربة الإرهاب والتجارة غير المشروعة للسلاح والمخدرات والبشر، ومؤكداً أهمية استمرار الحوار المبني على التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين.
وشدد في الكلمة على ضرورة الوقف الفوري للغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة وتجنيب المنطقة والعالم مزيدا من المخاطر والتوترات، مجدداً موقف دولة الكويت المبدئي والثابت والتاريخي الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، معرباً عن ترحيب دولة الكويت بقرار عدد من الدول الأوروبية خلال هذا العام بالاعتراف بدولة فلسطين داعياً الدول الأوروبية الأخرى إلى اتخاذ ذات الخطوة.