أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس اتخذت خطوات مدروسة لتنسيق وتوحيد سياساتها واستراتيجياتها، بهدف تطوير إطار عمل جماعي يلبي تطلعات شعوبها.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية، الذي عُقد برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأوضح البديوي أن دول المجلس تمكنت من إنجاز العديد من مشاريع التكامل الاستراتيجية، أبرزها مشروع ربط دول المجلس بشبكة السكك الحديدية، والذي يُعَد نقلة نوعية في تعزيز الترابط والتكامل الخليجي. وأكد على أهمية المشروع في تعزيز حركة التبادل التجاري وحرية التنقل بين المواطنين والمقيمين.
في كلمته، قدم البديوي الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وللقادة الآخرين في دول المجلس، على دعمهم للمسيرة التنموية للمجلس.
كما استعرض نتائج دراسة تتعلق بحركة الركاب والبضائع على مشروع السكك الحديدية، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الركاب من 6 ملايين عام 2030 إلى 8 ملايين عام 2045، مع زيادة حجم البضائع من 201 مليون طن إلى 271 مليون طن خلال نفس الفترة.
وتناول البديوي الإنجازات الحالية، بما في ذلك انتهاء دولة الإمارات من تنفيذ مسار السكة الحديد إلى نقطة الالتقاء مع المملكة العربية السعودية، وإعداد المتطلبات التشريعية والفنية لمشروع الجسر الذي يربط البحرين بالسعودية.
كما أشار إلى تقدم العمل في مشاريع السكك الحديدية في دول المجلس الأخرى، بما في ذلك إعداد وثائق التصميم والتنفيذ في قطر، واستكمال مراحل المشروع في الكويت.
تجسد هذه الجهود التزام دول مجلس التعاون بتعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة.