تواصل جمعية الهلال الأحمر الكويتي تقديم دعمها الإنساني المتواصل لكافة فئات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أكد محسن عطاونة، مدير مؤسسة وافا للتنمية وبناء القدرات في فلسطين، أن دولة الكويت كانت رائدة في المشهد الإنساني الداعم لسكان القطاع منذ بداية العدوان.
وبدأت الجهود الكويتية بسواعد المتطوعين في الجمعية، حيث تم تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والصحي من خلال عدة مبادرات.
وأشار عطاونة إلى إطلاق مشروع “الرغيف الخيري” وتوزيع آلاف الطرود الغذائية والصحية، بالإضافة إلى دعم القطاع الصحي بالمعدات الطبية والأدوية المقدمة لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما قامت الجمعية بتزويد المشافي والبلديات بالوقود، ودعمت النازحين بآلاف الوجبات الساخنة يوميًا.
ولفت عطاونة إلى مشروع “الطحين” الذي أُطلق خلال الحرب، حيث تم التعاقد مع شركة المطاحن الفلسطينية لإنتاج وتوزيع عشرات الآلاف من أكياس الطحين على المخيمات ومراكز الإيواء.
وأضاف أن تقديم المساعدات جاء بالتزامن مع إطلاق الجسر الجوي بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي شمل دعم القطاع الصحي بسيارات الإسعاف والأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أوضح أن أول فريق طبي كويتي برئاسة الدكتور مساعد العنزي، مدير قطاع العمليات في الجمعية، قد وصل إلى غزة لمساندة الطاقم الطبي الفلسطيني، حيث قام بإدخال أجهزة ومعدات وأدوية خاصة لإجراء عمليات جراحية معقدة في المستشفيات التي تعاني من نقص شديد.
من جهته، ثمن الدكتور صهيب الهمص، مدير مستشفى الكويت التخصصي، الدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت ودعمها المستمر للعمل الإنساني.
وأكد أن الكويت تمثل نموذجًا للموقف العربي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الهلال الأحمر الكويتي والجمعيات الخيرية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، أسفرت عن أكثر من 51,870 شهيدًا ومفقودًا و97,166 جريحًا، ولا يزال العدوان مستمرًا.