أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، أنها مستعدة لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد مع إسرائيل، وذلك في خطاب متلفز للناطق باسم القسام، أبو عبيدة، بمناسبة الذكرى الأولى للحرب بين الجانبين.
وأكد أبو عبيدة في خطابه أن جميع المعارك السابقة أثبتت نجاح خيار الاستنزاف، مشيرًا إلى أن “العدو الإسرائيلي ارتكب الآلاف من المجازر ضد شعبنا”.
وأضاف: “نفذ العدو اغتيالات ظنًا منه أن المقاومة ستنتهي، ولو كان ذلك صحيحًا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام”.
وأوضح أبو عبيدة أن كتائب القسام تقاتل في مختلف محاور القتال في غزة، حيث دمرت آليات الجيش الإسرائيلي وقتلت المئات من جنوده.
وفيما يتعلق بملف الرهائن، أنذر أبو عبيدة من أن هذا الملف قد يدخل في “نفق مظلم” على غرار ملف هادار جولدن وشاؤول آرون، اللذين تزعم حماس أنهما محتجزان في غزة منذ عام 2014.
وأكد حرص حركته على حماية الأسرى، مضيفًا أن طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حالت دون إعادة هؤلاء الأسرى منذ عام.
وأشار أبو عبيدة إلى أنهم أعطوا أوامر لحراس الرهائن بالتعامل معهم في حال وصل الجيش الإسرائيلي إليهم، مما يعني أن لديهم خيار قتلهم إذا لم يتمكنوا من نقلهم إلى مكان آمن.
وشدد أبو عبيدة على أن مصير الرهائن الإسرائيليين “مرهون بقرار حكومة نتنياهو”، محذرًا من أن ملفهم قد يدخل “نفقًا مظلمًا”.