تعاني مقدونيا الشمالية، التي تضم 1.8 مليون نسمة، من انخفاض مستمر في عدد التلاميذ في المدارس، حيث تسجل بعض القرى أعدادًا لا تتجاوز اثنين أو ثلاثة طلاب. منذ استقلالها في عام 1991، تأثرت البلاد بأزمات اقتصادية ونزاعات مسلحة، مما دفع آلاف الأشخاص لمغادرة البلاد.
تشير تقارير إلى أن عدد التلاميذ في المدارس الابتدائية انخفض بمقدار عشرة آلاف خلال العقد الماضي، أي بنسبة 5%، بينما تراجعت أعداد طلاب المرحلة الثانوية بنسبة 20%.
المعلمون في القرى يواجهون تحديات كبيرة، حيث يتعين عليهم تدريس مستويات متعددة لعدد قليل من الطلاب، ما يهدد مستقبل التعليم في المناطق الريفية.
وأعلنت الحكومة الجديدة عن إنشاء وزارة لشؤون السكان والشباب لمحاولة معالجة مشكلة الهجرة، لكن الخطط المستقبلية لا تزال غير واضحة.
وزيرة التعليم أكدت أنه سيتم دمج المدارس الصغيرة، لكن لم تحدد موعدًا لذلك.
في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل قائمًا في استمرار التعليم المحلي كوسيلة للحفاظ على المجتمعات القروية المتبقية.