شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة التصعيد العسكري الراهن في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من احتمال استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت النفطية الإيرانية.
وسجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 5% في يوم واحد، ليقارب سعره 78 دولارًا للبرميل، بينما اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 74 دولارًا. وارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 8% هذا الأسبوع، مما يعد أكبر ارتفاع منذ بداية العام الماضي، مما يعكس القلق من إمكانية اضطراب إمدادات النفط في المنطقة.
تركز أنظار أسواق النفط العالمية على ردود الفعل المحتملة من الاحتلال الإسرائيلي، في حال قرر الرد على القصف الإيراني لقاعدته العسكرية، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على استقرار السوق النفطية.
وتشير التقديرات إلى أنه إذا تم استهداف الصناعة النفطية الإيرانية، فإنه من المحتمل أن يتم إخراج ما لا يقل عن 1.5 مليون برميل من الإمدادات اليومية من النفط الإيراني من السوق العالمية.
في السياق ذاته، سجلت سلة (أوبك) النفطية ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغت 74.90 دولار للبرميل، مقارنة بـ 74.62 دولار في الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من التوترات، ساهم تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد معارضته لقصف المنشآت الإيرانية، في تهدئة الوضع نسبيًا.
وكان تحالف (أوبك +) قد أعلن مؤخرًا أنه يدرس وضع السوق النفطية لضمان الامتثال الكامل للحصص الإنتاجية، وسيتابع الظروف الحالية باستمرار.