أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هناك قفزة غير مسبوقة في شراء المهدئات داخل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أنه برغم ما يمتلكه الصهاينة من أسلحة وعتاد، كشفت دراسة أجراها معهد مكابي للأبحاث والابتكارات، قفزة غير مسبوقة في شراء الأدوية المهدئة داخل الكيان منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر من العام الماضي.
ولفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى أنه بناء على المقارنة التي أجريت بين العدوان على لبنان عام 2006، والذي شهد أيضا ارتفاعا في شراء الأدوية المضادة للقلق بنسبة 27%، وبين الأحداث الأخيرة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي شهدت ارتفاعا غير مسبوق في شراء نفس الأدوية بنسبة تجاوزت 204%، لافتًا إلى أن هذا الارتفاع الملحوظ لم يقتصر على مناطق خط المواجهة – كما حدث عام 2006 – بل شمل كافة أنحاء الكيان الصهيوني.
وأوضح أن تعويل الاحتلال على ترسانته العسكرية والدعم الغربي لتعزيز وجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثبت بالتجربة أن المتضرر منه ليس الفلسطينيين ولا دول الشرق الأوسط وحدهم، بل يمتد ضرره إلى من يقطنون داخل هذا الكيان الجرثومي الذي زرع عنوة في المنطقة لأهداف استعمارية نفعية خالصة، وهو ما ينطبق عليهم ما جاء في قوله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” [سورة النساء: 104]، وقوله تعالى “وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” [سورة يوسف: 21]”.