أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميًا عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذلك بعد 15 ساعة من غارة استهدفت المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد المتحدث في بيان مقتضب أنه تم القضاء على نصر الله وقادة آخرين في القيادة العليا للحزب.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق إلى أن طائراته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن طنًا من المتفجرات، بهدف اغتيال نصر الله. وأضاف أن الإجراءات المتخذة ضد حزب الله حالت دون وقوع هجمات أوسع، مشددًا على تركيزه على إزالة التهديدات بهجمات إرهابية قد تستهدف نقاطًا استراتيجية.
وأكد الجيش الإسرائيلي استعداده لتصعيد أكبر، حيث تظل قواته في حالة تأهب قصوى. من جانبه، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسلي هاليفي، بأن اغتيال نصر الله ليس الخطوة الأخيرة، مؤكدًا أن “أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.
في سياق متصل، ذكر مصدر مقرب من حزب الله لوكالة “رويترز” أن الاتصال بالقيادة العليا للحزب قد انقطع بعد الضربات الإسرائيلية، مما أدى إلى غموض حول مصير نصر الله. ولم يصدر الحزب أي بيان رسمي حول الحادثة، رغم التصريحات السابقة من مكتبه الإعلامي التي نفت صحة معلومات حول الهجوم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لحزب الله، والذي يقع تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن نصر الله كان الهدف الرئيسي للغارات.
الضربات الإسرائيلية أحدثت أضرارًا جسيمة، حيث وصفها الشهود بأنها أحدثت ما يشبه الزلزال، وارتجت المباني على بعد كيلومترات من موقع الاستهداف قرب مخيم برج البراجنة.