أكد أسامة شلتوت، سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت، اليوم السبت، أن انعقاد اللجنة العليا المشتركة الكويتية – المصرية يعزز العلاقة الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين وتطلعهما لدفعها قدما في المرحلة المقبلة.
وفي لقاء مع وسائل الإعلام المحلية، أشار السفير المصري لدى البلاد، إلى أن اللجنة التي عقدت في 12 سبتمبر الجاري برئاسة وزيري خارجية البلدين تأتي ترجمة للتوجيهات الصادرة عن قيادتي البلدين بتعزيز العلاقات وتنميتها بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
ولفت شلتوت إلى أن اللجنة، قامت بمراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات ووضعت لها رؤية مستقبلية قابلة للتنفيذ والمتابعة، مؤكدًا على أهمية تلك الخطوة في ظل حجم التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الحالي من الناحيتين السياسية والاستراتيجية.
ولفت إلى أن دولة الكويت، أصدرت بيانا رسميا تعرب فيه عن تضامنها مع مصر ورفضها لتصريحات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة بائسة لإقحام اسم مصر بهدف تشتيت الانتباه عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب ما تمت إعادة التأكيد عليه خلال اللجنة العليا المشتركة من تحذير الكويت ومصر من خطورة التصعيد المتعمد للاحتلال الإسرائيلي الذي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية والتشديد على رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، ولأية أكاذيب يرددها الاحتلال لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من «محور فيلادلفيا».
وأشار السفير المصري لدى البلاد، إلى انعقاد عدد من اللجان الفرعية بين البلدين قبل انعقاد اللجنة العليا المشتركة حيث انعقدت الدورة الخامسة من اللجنة القنصلية المشتركة في 27 أغسطس الماضي والتي انتهت باتفاق الجانبين حول العديد من المسائل القنصلية التي تلبي تطلعات المواطنين المصريين والكويتيين، إلى جانب تحديد نقطة اتصال بين وزارتي الصحة في البلدين، وذلك من أجل تفعيل مذكرة التفاهم بين الدولتين في المجال الصحي والدوائي.
وأوضح أن الدورة الثانية من اللجنة العمالية المشتركة انعقدت في 28 أغسطس الماضي وشهدت أيضا زيارة من الوفد الكويتي لمقر وزارة العمل حيث استقبلهم وزير العمل المصري محمد جبران وتم إطلاع الوفد الكويتي على قاعدة بيانات العمالة المصرية المؤهلة والمدربة على المستوى المطلوب حيث أبدى الجانب الكويتي اهتمامه بالتعرف على تجارب التعاون الناجحة بين مصر والدول الأخرى في مجال العمالة، مؤكدًا أنه جار تنسيق عقد اجتماعات فنية بين الطرفين في هذا الشأن.