يستعد وفد اقتصادي أمريكي رفيع المستوى للتوجه إلى الصين هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين، في إطار سعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتسوية الخلافات مع بكين وتجنب تبني سياسات صناعية قد تؤدي إلى زيادة المعروض من السلع في الأسواق العالمية.
وبحسب وكالة بلومبرج، فإن المحادثات ستُعقد في إطار “مجموعة العمل الاقتصادية” يومي 19 و20 سبتمبر الجاري. خلال هذه الاجتماعات، ستعرض وزارة الخزانة الأمريكية مخاوفها بشأن مسار الاقتصاد الصيني، بما في ذلك اختلالات الاقتصاد الكلي والطاقة الإنتاجية الفائضة في القطاع الصناعي الصيني.
وأشار مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة قلقة من دعم الصين المتزايد لقطاع التصنيع، وما يترتب على ذلك من تأثيرات كبيرة على الشركات والعمال في الولايات المتحدة.
كما حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من أن فوائض الطاقة الإنتاجية الصينية قد تؤدي إلى إغراق الأسواق العالمية بمنتجات رخيصة بشكل مصطنع، مما يهدد الصناعات في الولايات المتحدة ودول أخرى.
في مايو الماضي، فرضت الولايات المتحدة رسوماً إضافية على مجموعة كبيرة من المنتجات الصينية، وحثت يلين حلفاء الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات ضد الصين على الصعيد التجاري.
سيرأس الوفد الأمريكي وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية جاي شامباو، ويضم مسؤولين من وزارة الخزانة ومجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي.
وأكد شامباو أن المحادثات ستركز على اختلالات الاقتصاد الكلي والسياسات الصناعية التي قد تلحق ضرراً كبيراً بالعمال والشركات في الولايات المتحدة ودول العالم، مشدداً على أهمية وجود “قناة مرنة” للتواصل، خاصة في القضايا الخلافية.
يعتبر هذا الاجتماع جزءاً من جهود الإدارة الأمريكية للحفاظ على قنوات الاتصال مع الصين، خاصة في ظل التحديات المشتركة، ولتطبيق سياسات تهدف إلى حماية الأمن القومي للولايات المتحدة.