أحدث قرار محكمة الجنايات الذي قضى ببراءة هكر كويتي اخترق موقع الـ «بنتاغون»، حالة من الجدل، خلال الساعات الماضية، حيث تم الإعلان عن قرار البراءة أول أمس الإثنين، وفي هذا التقرير نرصد تفاصيل الواقعة التي بدأت قبل 10 سنوات.
في عام 2013، اتُهم مواطن كويتي باختراق 200 موقع أمريكي لجهات حكومية وغير حكومية، من بينها موقع وزارة الدفاع الأمريكية الـ «بنتاغون».
وتم ضبط المواطن في بريطانيا، حينما كان يقضي إجازة مع أسرته، بناءً على طلب من الولايات المتحدة، التي طالبت من خلال الإنتربول بإلقاء القبض عليه.
قضى المواطن نحو عام في السجن البريطاني، قبل أن يكسب قضية «منازعة التسليم»، ليعود إلى الكويت ويتسلمه جهاز أمن الدولة ثم أحيل إلى النيابة العامة للتحقيق.
وُجهت إليه في الكويت تهمة القيام بعمل عدائي ضد الولايات المتحدة، واختراق 200 موقع حكومي وغير حكومي.
وبدوره أنكر المتهم جميع التهم الموجهة إليه، موضحًا أنه كان مسافراً للسياحة في بريطانيا مع أسرته، وأن ما حدث كان أشبه بالحلم.
ودافع عن المواطن الذي اشتهر بأنه «أخطر هكر كويتي»، المحامي أحمد ذعار المطيري الذي حصل على البراءة لموكله، مستنًدا في دفاعة إلى جزئيتين: أولهما أن الاتهامات قديمة، وقد انقضت المدة القانونية لتحريك الدعوى؛ وثانيهما أن التحريات جاءت مخالفة للمستندات، ومتناقضة من حيث المواقع والتواريخ.
ومن جانبها أخذت المحكمة بالاستناد الأول، وحكمت بسقوط الدعوى، لعدم جواز محاكمة المتهم عن جريمة ارتكبها قبل 10 سنوات.