اتفقت دول عربية وإسلامية وأوروبية خلال اجتماع “مدريد: من أجل تطبيق حل الدولتين” على أن الحل الوحيد لضمان السلام العادل في الشرق الأوسط هو تطبيق حل الدولتين، وهو ما يضمن التعايش بسلام وأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
جاء ذلك في ظهور لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الذي قاد الاجتماع بحضور وزراء من مجموعة الاتصال التي تشمل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وممثلين أوروبيين، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل.
ضمت قائمة الحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بالإضافة إلى وزير الدولة القطري د. محمد الخليفي، ووكيل وزارة الخارجية البحرينية الشيخ عبدالله بن أحمد، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظراءه النرويجي إسبن بارث إيدي والسلوفيني تانيا فاجون، والمدير السياسي في وزارة الخارجية الأيرلندية جيرار كيون.
وقال ألباريس إن الدول المشاركة تؤكد دعمها لإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة على الأراضي التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن التقدم في الاعتراف بدولة فلسطين مهم، لكنه غير كافٍ، داعياً إلى استجابة دولية حازمة لمنع تقويض جهود السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
كما أكد ألباريس أن المشاركين يساندون الجهود الحالية لإيقاف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن الحرب يجب أن تتوقف دون تأخير، وأن الدول المشاركة ستعمل معاً لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية بعد انتهاء النزاع.
وفي السياق الميداني، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة عن استشهاد 47 فلسطينياً في مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، من بينها قصف عنيف على مخيم النصيرات ومدينة غزة.
كما واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الفلسطينيين، في وقت تحذر فيه الصحافة الإسرائيلية من تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
يأتي هذا الاجتماع في مدريد بعد اجتماع سابق في مايو، ويهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لدفع عملية السلام إلى الأمام وتعزيز التنسيق بين الدول المعنية في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.