أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن نجاح أول عملية لزراعة الكلى بالتبادل بين الأسر، وذلك بالتزامن مع إطلاق البرنامج الوطني لزراعة الكلى بالتبادل، الذي يعد مبادرة رائدة تهدف إلى تحسين فرص المرضى من خلال توسيع دائرة المتبرعين.
وأوضحت الدكتورة سجى سرور، رئيسة قسم زراعة الأعضاء في مستشفى جابر، أن عملية زراعة الكلى بالتبادل توفر حلاً فعّالاً للمرضى الذين يمتلكون متبرعين من أقاربهم، ولكن لا يمكنهم التبرع بسبب عدم تطابق الأنسجة أو فصائل الدمk حيث يتم تبادل المتبرعين بين عائلتين، بحيث يتبرع متبرع من العائلة الأولى لمريض من العائلة الثانية، والعكس صحيح، مما يزيد من فرص نجاح عمليات الزراعة.
وأضافت سرور أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز خدمات زراعة الأعضاء في الكويت، حيث يساهم البرنامج الجديد في تقليل فترات الانتظار وتحسين نسب نجاح العمليات. وأكدت أن هذه المبادرة تعكس التزام الكويت بتطوير الرعاية الصحية وتقديم أفضل مستويات العلاج للمرضى.
من جانبها، قالت الدكتورة ندى الشطي، رئيسة وحدة المناعة ومختبر تطابق الأنسجة في مركز يعقوب بهبهاني، إن البرنامج لا يساهم فقط في تحسين حياة المرضى، بل يفتح آفاقًا جديدة لعمليات زراعة الأعضاء في الكويت. وأشارت الشطي إلى أن البرنامج يهدف إلى زيادة أعداد المتبرعين الأحياء وتجاوز مشكلة عدم توافق فصائل الدم أو الأنسجة، مما يعزز فرص العثور على متبرع مناسب لكل حالة.
وأعربت الشطي عن شكرها لجميع الفرق الطبية التي ساهمت في إنجاح هذه العملية، بما في ذلك فرق المختبرات والجراحة والتخدير والممرضين. كما ثمنت الدعم المستمر من وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ووكيل الوزارة الدكتور عبدالرحمن المطيري، اللذين كان لهما دور كبير في تعزيز فرص الحصول على العلاج المناسب وإنقاذ حياة المرضى.