في أول زيارة رئاسية إلى تركيا منذ 12 عاماً، اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته لأنقرة بمشاركة نظيره التركي رجب طيب أردوغان في توقيع 17 اتفاقية وتوافق على 36 بنداً تعزز التعاون بين البلدين.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد في ختام الزيارة، أعلن السيسي عن إطلاق مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، مؤكداً على أهمية المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية، والتي تركز على مجالات التجارة، الاستثمار، السياحة، النقل، والزراعة.
وأوضح السيسي أن الزيارة تستهدف إحداث نقلة نوعية في هذه المجالات، وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
من جانبه، شدد أردوغان على الدور الحيوي لمصر وتركيا في حفظ السلام والاستقرار الإقليميين، وأكد رفضه للاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد مصر، معتبراً أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن مقتل المدنيين في غزة.
كما تناولت المباحثات تعزيز التعاون في مجالات الصناعة، التجارة، الدفاع، الصحة، البيئة، والطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي والطاقة النووية.
وأعلن أردوغان عن عزم تركيا رفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وفيما يخص القضايا الإقليمية، شدد السيسي وأردوغان على موقفهما الثابت بشأن القضية الفلسطينية وضرورة وقف إطلاق النار في غزة والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
كما اتفقا على ضرورة إعادة الأمن إلى ليبيا، وحثا على الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته، وتفضيل الحل السياسي في السودان.
بدأت الزيارة بمراسم استقبال رسمية، حيث اصطف حرس الشرف لتحية السيسي، الذي استعرض حرس الشرف مع أردوغان، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة تكريماً للضيوف.