أكّد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، اللواء ركن متقاعد مهندس محمد بوعركي، أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني، معتبراً أنها خطوة استراتيجية لدعم التعاون الثنائي في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب التوقيع في أبوظبي، أوضح بوعركي أن هذه المذكرة هي نتيجة اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين الهادفة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الأمن السيبراني.
وأشار بوعركي إلى أن المذكرة تتضمن 14 هدفاً رئيسياً، من أبرزها تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية التي تساهم في الإنذار المبكر للهجمات الإلكترونية، وزيادة الدورات التدريبية للعاملين في هذا المجال، نظراً لأن الإمارات تحتل المرتبة الثانية إقليمياً والخامسة عالمياً في الأمن السيبراني.
وأضاف بوعركي أن المذكرة تشمل أيضاً تبادل المحتوى الخاص ببرامج التوعية، وتنسيق تنظيم التمارين السيبرانية، واستحداث جوائز ومسابقات لاكتشاف المواهب والمهارات في الأمن السيبراني.
وأوضح بوعركي أن توقيع هذه المذكرة مع دول رائدة في هذا المجال مثل الإمارات يعزز من قدرات المركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت، ويسهم في رفع تصنيف الكويت في مجال الأمن السيبراني. ولفت إلى أن الهجمات السيبرانية تتطور سريعاً مع التقدم التكنولوجي، مما يبرز أهمية هذه الاتفاقيات في بناء القدرات الدفاعية اللازمة.
وثمّن بوعركي الدعم المقدم من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، وكذلك من وزارة الخارجية الكويتية برئاسة الوزير عبدالله اليحيا وأعضاء السفارة في أبوظبي، لتسهيل إجراءات توقيع الاتفاقية. وأعرب عن أمله في تفعيل بنود الاتفاقية بأسرع وقت لتحقيق الأهداف المرجوة