أعلن تحالف يضم مجموعة “الشعفار” الإماراتية والشركة “السعودية المصرية للتعمير”، انسحابه من تنفيذ مشروع تطوير أرض “الحزب الوطني” المنحل، المطلة على نهر النيل في قلب العاصمة المصرية القاهرة، على خلفية ارتفاع تكاليف التنفيذ في أعقاب انخفاض قيمة الجنيه المصري في وقت سابق من هذا العام.
وفي هذا الإطار، أكد هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي المصري، خلال تصريحات صحافية، أن انسحاب تحالف الشعفار من مشروع تطوير أرض الحزب الوطني، أحد أبرز المشاريع الاستثمارية في مصر، يشكل جرس إنذار يدوي بأزمة تعاني منها البيئة الاستثمارية في البلاد، بالإضافة إلى أنه يعكس تحديات هيكلية متراكمة، قد يعرقل مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر.
وتمثلت الأسباب الرئيسية التي دفعت التحالف إلى هذا القرار الصعب، وفقًا لما ذكره أبو الفتوح، في التذبذب الحاد في سعر الصرف الجنيه المصري، وما نتج عنه من ارتفاع حاد في أسعار المواد الخام والطاقة، بشكل غير متوقع، وقلل ذلك من جاذبية المشروع وهدد ربحية الاستثمار.
وشدد على أن البيئة الاستثمارية في مصر تعاني من تحديات هيكلية متعددة، مثل البيروقراطية المعقدة وغياب الرؤية الواضحة للمشاريع الاستثمارية، الأمر الذي يزيد من تكاليف الأعمال ويؤثر سلبا على جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر.