دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ إجراءات منسقة على مستوى العالم للسيطرة على تفشٍ جديد لجدري القردة، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة استجابة تتطلب تمويلاً بقيمة 135 مليون دولار على الأقل خلال الأشهر الستة المقبلة.
في خطاب ألقاه أمام الدول الأعضاء في المنظمة ونشر لاحقاً على منصة «إكس»، شدد غيبريسوس على أن “هذا التفشي الجديد يمكن السيطرة عليه وإيقافه إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة بسرعة وبالتعاون الدولي”.
وأكد أن الدعم المالي العاجل ضروري لتمويل الاستجابة الشاملة التي تشمل تعزيز نظم الرصد والتشخيص وتوفير اللقاحات والعلاجات.
وأضاف غيبريسوس أن انتشار جدري القردة، الذي تفاقم مؤخراً في عدة مناطق، يمثل تحدياً صحياً عالمياً يتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً. وأشار إلى أن الخطة المقترحة ستدعم البلدان الأكثر تأثراً من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لاحتواء التفشي ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.
كما حذر غيبريسوس من تداعيات إهمال الاستجابة السريعة، مؤكداً أن التأخير في اتخاذ الإجراءات قد يؤدي إلى انتشار واسع للفيروس خارج نطاق السيطرة، مما قد يتطلب موارد أكبر ويعرض حياة الملايين للخطر.
تأتي هذه الدعوة في وقت يتزايد فيه القلق من تفشي جدري القردة في مناطق جديدة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى استجابة عالمية فعالة وشاملة لاحتواء الفيروس وحماية الصحة العامة على نطاق واسع.