وقّع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع منظمة الصندوق الدولي للمعالم مذكرة تفاهم، في خطوة تهدف إلى إدراج جزيرة فيلكا ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وقد تم توقيع المذكرة في مقر المنظمة بمنطقة مانهاتن مساء أمس الخميس.
من جانب الكويت، وقع الأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار، بحضور سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح، بينما وقع عن منظمة الصندوق الدولي للمعالم الرئيس والمدير التنفيذي بيندكت دي مونتلور.
وفي تصريح له، أكد الدكتور الجسار أهمية جزيرة فيلكا، مشيراً إلى تاريخها الممتد لأكثر من 4200 عام. وأضاف أن الجزيرة شهدت خمس حضارات متعاقبة وكانت مأهولة حتى فترة الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
وأوضح الجسار أن المجلس يعمل على تجهيز ملف شامل لإدراج جزيرة فيلكا ضمن قائمة التراث العالمي، يشمل دراسة متكاملة عن الجزيرة وتحديد كيفية استثمار مواقعها للسياحة الثقافية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى تتضمن مسحاً شاملاً للمواقع التراثية في الجزيرة، تليها إعداد الملف اللازم لرفعه إلى يونسكو خلال الأعوام المقبلة.
واعتبر الجسار أن إدراج الجزيرة ضمن قائمة التراث العالمي سيساهم في رفع مكانة الكويت الثقافية على الصعيد العالمي ويعزز السياحة الثقافية المستدامة.
من جانبه، أشار الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف محمد بن رضا إلى أن استراتيجية مذكرة التفاهم تأتي بناء على توصية المجلس العالمي للمعالم والمواقع (إيكوموس) في عام 2018.
وأكد أن الجزيرة تلعب دوراً كبيراً في مجال التراث الثقافي العالمي، مع استمرار بعثات التنقيب الأجنبية في توثيق تاريخها وحضاراتها المتعاقبة.
كما أعربت بيندكت دي مونتلور عن سعادتها بتوقيع المذكرة، مؤكدة أن المشروع يمثل الأول للمنظمة في الكويت ويهدف إلى إبراز القيمة العالمية الاستثنائية للموارد الثقافية والطبيعية في جزيرة فيلكا.