أفاد أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، في مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن حوالي 133 ألف شخص قد اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الهجمات الأوكرانية على المقاطعة، حيث أفادت التقارير بأن نحو 20 ألف شخص لا يزالون في ثمانية أحياء صدرت أوامر بإخلائها.
خلال الاجتماع، شدد بوتين على ضرورة الاستعداد للعام الدراسي الجديد، حيث أوضح وزير التعليم سيرجي كرافتسوف أن التلاميذ في 114 مدرسة في المنطقة الحدودية سيواصلون دراستهم عبر الإنترنت اعتباراً من الثاني من سبتمبر، بينما سيحضر الآخرون دروسهم في مواقع الإجلاء أو معسكرات الأطفال.
بعد الهجوم الأوكراني الذي بدأ في 6 أغسطس، وجه بوتين قواته الأمنية بطرد الأوكرانيين من الأراضي الروسية، إلا أن الرد الروسي المتأخر لا يزال بطيئاً، ما أثار تساؤلات حول استعادة السيطرة السريعة على كورسك، فيما وذكرت مصادر قريبة من الكرملين أن موسكو قد تكون أقل اهتماماً بتحقيق نصر سريع في المنطقة.
في سياق متصل، بدأت السلطات الروسية في تعزيز الحماية لمواطني كورسك، حيث يتم تركيب هياكل خرسانية معززة في محطات الحافلات ضمن خطة لتعزيز الأمان، بالإضافة إلى تحصين المحطات في المناطق الحدودية باستخدام أكياس الرمل والكتل الخرسانية.
كما اتهم بوتين اليوم أوكرانيا بمحاولة استهداف محطة كورسك للطاقة النووية، مشيراً إلى أن “العدو حاول تنفيذ ضربات على المحطة”، دون تقديم أدلة محددة.
وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أُبلغت بالحادث وتستعد لإرسال بعثة إلى المحطة الواقعة في بلدة كورتشاتوف.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه من المقرر زيارة المحطة الأسبوع المقبل، وفقاً لتصريحات متحدث باسم رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة.